ضرب إعصار ليلى المداري ساحل الهند الجنوبي الشرقي اليوم الخميس وغمر مساحات واسعة وتسبب في انقطاع الكهرباء وخطوط الاتصال وتعطيل حركة النقل بعدما أسفر هطول الأمطار والرياح العاتية عن مقتل 14 شخصا على الأقل. وقالت هيئة الأرصاد الجوية الهندية إن العاصفة التي بلغت سرعة الرياح فيها نحو 100 كيلومتر في الساعة وصلت اليابسة في مدينة باباتلا الساحلية في ولاية آندرا براديش. وقالت سلطات الولاية إن موجات من المد والجزر بلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار ضربت الشواطئ على امتداد 350 كيلومتر جنوب شرق مدينة حيدر أباد الرئيسية. وتقوم هيئات محلية بتقييم الدمار الذي تسبب فيه الإعصار في ست مناطق ساحلية هي نيلور وباركاسام وجونتور وكريشنا وجودافاري الشرقيةوالغربية. وذكرت وكالة الأنباء الهندية الأسيوية (ايانس) أنه بعد وصول العاصفة لليابسة، ظهر الإعصار مجددا في خليج البنغال متجها نحو المناطق الساحلية من أوريسا ناحية الشمال. وذكرت "أيانس" أن 14 شخصا على الأقل لقوا حتفهم في حوادث تتعلق بالعاصفة، بما في ذلك صواعق برقية وانهيار جدران منذ ليلة الثلاثاء. وتردد أن 25 صيادا فقدوا أيضا. وتم إجلاء نحو 50 ألف شخص من المناطق المنخفضة في اندرا براديش وولاية تايل نادو المجاورة. وتوقع مكتب الأرصاد الجوية الإقليمي سقوط الأمطار بمعدل 25 سنتيمترا أو أكثر مصحوبة برياح سرعتها أكثر من 120 كيلومترا في الساعة. و كان متوقعا أن تضرب العاصفة أكثر من 800 قرية في ست مناطق ساحلية بينها نيلور و براكاسام و جونتور و كريشنا وويست جودافاري وإيست جودافارى. وسبب الإعصار ليلى أضرارا كبيرة في نيلور و كريشنا حتى قبل أن يحل باليابسة. وأصبحت مئات القرى من دون كهرباء بسبب تدمير العاصفة لخطوط الطاقة. وألغيت رحلات القطارات و الرحلات الجوية في ولاية اندرا براديش الساحلية اليوم الخميس. وصرحت جيتا ريدي وزيرة المعلومات بولاية اندرا براديش للصحفيين انه طلب من القوات المسلحة مساعدة الإدارة المدنية في جهود الإنقاذ . وعادة ما تتكون الأعاصير فوق خليج البنغال من ابريل إلى تشرين ثان/نوفمبر وتجلب معها دمارا وفيضانات واسعة النطاق إلى لسواحل الجنوبية و الشرقية الهندية. وأسفر الإعصار آيلا ، في مايو من العام الماضي عن مقتل أكثر من 300 شخص في ولاية البنغال الغربية الواقعة شرقي البلاد وبنجلاديش. وكان أكثر من 1600 شخص قد لقوا حتفهم في عاصفة مماثلة في أندرا براديش في تشرين ثان/نوفمبر من عام 1996 .