عادت أجواء التوتر لتخيم من جديد على العلاقات المغربية الإسبانية على خلفية التصريحات والتصريحات المضادة التي صدرت من الطرفين بخصوص وضع الاحتلال الذي تعيشه مدينتا سبتة ومليلية المغربيتين. فبعد دعوة الحكومة المغربية مدريد إلى الحوار من أجل العمل على إنهاء وضع احتلال المدينتين، صدر أول رد فعلي رسمي إسباني اتسم بنوع من العنف من طرف ماريا تيريزا فرنانديث دي لافيغا نائبة رئيس الوزراء الإسباني. فقد صرحت المسؤولة الإسبانية أن « السيادة الإسبانية على مدينتي سبتة ومليلية ليست محل نقاش ولا مفاوضات بأي شكل من الأشكال». وانطلقت موجة من ردود الأفعال الغاضبة من الجارة الشمالية إسبانيا مباشرة بعد دعوة الوزير الأول المغربي عباس الفاسي في تصريحه الحكومي الأخير مدريد إلى حوار هادئ يقود إلى إنهاء وضع احتلال المدينتين المغربيتين سبتة ومليلية. وذهب الإعلام الإسباني حد التنديد بتصريحات المسؤول المغربي وباستعماله لكلمة «احتلال». وتمادى الطرف الإسباني في ردود فعله الغاضبة إلى درجة قالت إسبيرانثا أغيري رئيسة بلدية العاصمة الإسبانية مدريد إنه لا يمكن أبدا استرجاع المغرب للمدينتين إلا في حالة إعلانه للغزو أو الحرب.