عاد النجم الدولي اللامع في سماء الكرة السعودية، وصاحب اللمسة الساحرة في الفرقاطة الشبابية صانع الهدف المميز عبده عطيف إلى ممارسة هوايته المفضلة بالتنقل داخل المستطيل الأخضر يمنة، ويسرة دون كلل أو ملل يتجاوز هذا وذاك، ويعبر المفاوز الضيقة بجسم نحيل، وعقل مفكر تملؤه فنون كرة القدم، يركل كرة ثابتة، ويقفز لكرة طائرة، يدحرج كرة ماكرة بين الصفوف لينبري لها المهاجم النهاز مواجها المرمى، يعزف سيمفونية باهية تتراقص معها الجماهير، وتطرب، ويسدد كرة صعبة تدخل المرمى أو تزعج الواقف فيه. له مع الإبداع حكاية، ورواية أوقفت ركضه الإصابة الخطيرة، ولكنه تحامل على نفسه، وتعاهد معها في ذات الوقت على الجد، والجهد بغية النهوض سريعاً، والعودة إلى المعشوقة المتلهفة لحبيبها المتيم والغائب عنها فترة من الزمن فعاد والعود عبده. الجماهير الشبابية خصوصاً، والسعودية عموماً أظهرت سعادة بالغة بعودة النجم المميز، واللاعب الخلوق عبده عطيف كونه إحدى الركائز الرئيسية بالنادي، والمنتخب الوطني لثقتها الكبيرة بإمكاناته الكبيرة، وقدراته الفنية الرفيعة، ومهاراته الفردية المذهلة، وليقينها التام بأنه قادر على صناعة الفارق، وتغيير الكثير من مجريات المباريات فهو اللاعب المؤثر بما حباه الله من موهبة فذة يدركها كل من شاهد عطيف يمارس هوايته داخل الميدان بهمة الشباب، وطموح الكبار.عودة عطيف وإن كانت متأخرة في توقيتها لصعوبة الإصابة إلا أنها كانت ذات قيمة فنية كبيرة داخل الملعب باعتباره أنعش الصفوف، وألهب حماس الألوف، وحرك الدفوف لتعلن نشوة القلوب بما تشاهده من مستوى باهر غير الأحوال وقلب النتائج فتحقق المراد، وتجاوز الشباب العقبة الأصعب نحو دور الثمانية متطلعاً لمرحلة أبعد في البطولة الأقوى.