نوّه وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالتعليم وتطويره من خلال وضعه في أعلى سلم الأولويات باعتبار أن بناء الإنسان السعودي المسلح بالعلم هو الخيار الأمثل لمواكبة التغيرات العالمية و المنافسة في عصر المعرفة وقال الدكتور العنقري في كلمة له خلال رعايته صباح امس بمقر الجامعة فعاليات الأيام العلمية للجامعات السورية في رحاب الجامعات السعودية : لنا تجربة نعتز ونفتخر بها على ضوء ما حققته من انجازات عديدة ونجاحات كثيرة ولله الحمد , ومن هذه الانجازات على سبيل المثال أن عدد الجامعات الحكومية والخاصة تخطى ال 30 جامعة , وأن بعض هذه الجامعات حقق مكانة عالمية مرموقة , ومنها جامعة الملك سعود - التي تحتضن لقاءنا اليوم - هي إحدى هذه الجامعات التي تميزت عالمياً بانضمامها إلى تصنيف شنغهاي ضمن أفضل 500 جامعة عالمياً . واوضح الدكتور العنقري ان القيادة السياسية في سوريا والمملكة تؤمن بأن أفضل السبل لبناء الوطن تتوالد من أحضان مؤسسات التعليم العالي من جامعات ومعاهد عليا ومراكز بحثية , فمؤسسات التعليم العالي وليس غيرها هي التي تصوغ أجيال الغد الذين يستند على سواعدهم تقدم البلاد وأمنها ورخاؤها وحمايتها , وبناء على ذلك فقد شهدت الشقيقة سوريا خلال السنوات القليلة الماضية أكبر مقدار من الموارد المالية المتخصصة للعلوم والتكنولوجيا , إضافة إلى الإسهام بشكل أساسي في فعاليات البحث والتطوير والابتكار التي قام بها القطاع الخاص , ومؤسسات التعليم الجامعي بها . فيما أكد وزير التعليم العالي السوري الدكتور غياث عبدالوهاب بركات أن منظومة التعليم في سورية تتطلع إلى مزيد من العمل للوفاء بالمسؤولية من أجل الارتقاء بالمجتمع وترجمة الإرادة السياسية للقيادة في البلدين الشقيقين التي تؤمن أن التعاون المشترك والتعاون العلمي البناء أصبح حاجة وضرورة لكل نجاح ولاسيما إذا كان مع الأشقاء والأصدقاء , وأشاد الدكتور غياث بركات بما يشهده التعليم العالي في المملكة العربية السعودية من تطور وتقدم وقال هذا التطور أمر يدعو للفرحة والتفاؤل ولابد من تضافر الجهود للوصول إلى التقدم المنشود لبلادنا , ممتدحاً ما تشهده جامعات المملكة من تطور حقيقي وملموس سواء في مجال البرامج التطويرية أو من خلال برامج التوأمة العالمية , وقال أتمني أن تدخل الجامعات السورية مع جامعة الملك سعود في شراكات علمية وعلاقات توأمة علمية ووضع آليات لتنفيذ هذا التعاون , مرحباً بزيارات طلاب الدراسات العليا والأساتذة السعوديين إلى جامعات سورية لإلقاء محاضرات وندوات علمية مشتركة . الوزير السوري يقص شريط المعرض ويبدو الدكتوران العنقري والعثمان من جهته رحب مدير جامعة الملك سعود بأن تكون الجامعة شارة البدء لهذه الأيام العلمية للجامعات السورية في رحاب الجامعات السعودية معتبراً أن المعرفة قوة، ومؤسسات التعليم محضنها، واعتبر الدكتور العثمان ً أن مدّ الروابط العلمية مع الآخر صار ضرورة ملحة وتوجهاً استراتيجياً لا غنى عنه للمؤسسة العلمية الحديثة الراغبة في التميز، فبدون العمل المشترك، وعقد التحالفات العلمية، وتبادل الخبرات، والتطلاع على تجارب الآخرين، ستواجه المؤسسة العلمية مشقة في النهوض والتطوير، لذا لابد من الاهتمام بما لدى الآخرين، واحترام تقدمهم العلمي، وعدم التعصب للذات أو افتراض كمالها لمن أراد أن يضع لمؤسسته العلمية قدماً راسخة على أرض المعرفة. في سياق متصل ألقى الدكتور إبراهيم عارف رئيس اللجنة التحضيرية المنظمة للأيام العلمية السورية كلمة أكد فيها أن انعقاد هذه المناسبة بفعالياتها العلمية التي تشمل محاضرات قيمة ومعرض للكتاب العلمي السوري , واستضافة عدد من أبرز الجامعات السعودية ليأتي منسجماً مع إستراتيجية المملكة في مد جسور التواصل العلمي و التعليمي مع الأخوة الأشقاء في مختلف الدول العربية , والالتقاء بهم لتعزيز أفاق التطلعات المستقبلية المشتركة بهدف مواكبة ما وصل إليه العالم اليوم من تقدم علمي , وتطور معرفي وثقافي بارز جاء نتيجة جهود علمية كثيفة وتراكم معرفي . بعد ذلك تم تقديم درع تذكاري من جامعة الملك سعود تكريما ً لمعالي وزير التعليم العالي في سوريا , ثم توجه الجميع لافتتاح المعرض المصاحب والذي ضم العديد من الإصدارات العلمية للجامعات السورية في شتى فروع المعرفة .