أكد وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري أن بناء الإنسان السعودي المسلح بالعلم من أولويات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، ويعد الخيار الأمثل لمواكبة التغيرات العالمية والمنافسة في عصر المعرفة. وأوضح العنقري، عند إطلاقه في جامعة الملك سعود أمس أنشطة الأيام العلمية للجامعات السورية في رحاب الجامعات السعودية، أن مؤسسات التعليم العالي «تصوغ أجيال الغد الذين يستند على سواعدهم تقدم البلاد وأمنها ورخاؤها وحمايتها، وبناء على ذلك فقد شهدت الشقيقة سوريا في السنوات القليلة الماضية أكبر مقدار من الموارد المالية المتخصصة للعلوم والتكنولوجيا». وقال وزير التعليم العالي: «أدعو بصدق وإخلاص أن يبارك الله لقاءكم هذا، وأن يثمر نتائج وتوصيات علمية، ونعدكم بإذن الله أن نعمل جميعا على متابعة تلك التوصيات، والقرارات التي تثري التعاون بين الجامعات ومؤسسات التعليم العالي ومعاهد البحوث وتدعم أواصر التعاون في مجال البحث العلمي بجميع مجالات الحياة إسهاما في الدعوة التنموية وتأكيدا على استقرار الأمن والسلام في المنطقة». بدوره، أكد وزير التعليم العالي السوري الدكتور غياث عبدالوهاب بركات، في كلمة له، أن منظومة التعليم في سوريا تتطلع إلى مزيد من العمل للوفاء بالمسؤولية من أجل الارتقاء بالمجتمع وترجمة الإرادة السياسية لقيادتي البلدين، التي تؤمن التعاون العلمي البناء. ونوه بركات بما يشهده التعليم العالي في المملكة من تطور وتقدم، إذ أن هذا التطور أمر يدعو للفرحة والتفاؤل، ولا بد من تضافر الجهود للوصول إلى التقدم المنشود. من جهته، بين مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان، في كلمته، أن «المعرفة قوة ومؤسسات التعليم القوة الأولى في هرم قوى العالم اليوم الذي بات يعتمد على نتاج العقل أكثر من اعتماده على نتاج الأرض، وبسبب هذه المتغيرات فإن على مؤسسات التعليم العالي صناعة قوتها العلمية عبر تجويد خططها الأكاديمية، وتطوير مناهجها الدراسية، واقتناص الجديد في فضاء العلم، واستلهام التحولات المتتابعة على أرض المعرفة».