واصلت جمعية الثقافة والفنون بتبوك عروضها التراثية والفنية أمام ضيوف ملتقى تبوك الثقافي الثاني الذي يقيمه النادي الأدبي من خلال مساءات الفلكلور التي يؤمها كل ليلة ضيوف الملتقى من الرجال والنساء وتسير بهم في فضاء الأجواء الشعبية التبوكية من نثر عبق الماضي وأهازيجه حيث تضمنت الليلة الأولى عرضاً لفن الدحّة الذي شارك به المثقفون وأثار إعجابهم وكذلك تردد في فضاء ليل تبوك الربيعي صوت الربابة الذي جمع بين كافة الألحان الهجيني والمسحوب حيث تشابكت مع إيقاع الشعر الشعبي الذي حضر بشكل لافت ، وعبر ضيوف الملتقى عن جمالية هذا الفلكور وتفرّده وخاصة في لون الهجيني واللال الذي عرضته فرقة من الجمعية وشارك به الضيوف وكانت هذه الليالي فرصة لتواصل الضيوف وطرح رؤاهم في هذا المجال وتدفق الألوان الشعبية من السامري والرفيحي التي تميّز مدن الساحل في منطقة تبوك وشارك في تقديم الرقصات الشعبية رئيس النادي الأستاذ الدكتور مسعد العطوي ومدير الجمعية الدكتور نايف الجهني وكان من بين الحضور من ضيوف تبوك الدكتور محمد آل زلفة والدكتور عبدالمحسن القحطاني والدكتور حمزه المزيني والدكتور مرزوق بن تنباك والدكتور عبدالخالق السحلي وعدد كبير من الضيوف وقد ساهمت هذه الخيمة في إخراج الضيوف من صرامة الحوارات الفكرية ورتابة المداخلات والأسئلة المشحونة بالسباق الفكري إلى آفاق أوسع من استنشاق عبير الماضي التغّني بأصدائه ... وكان السؤال الذي طرحه البعض :لماذا لايحتفي المثقفون بالتراث إلا خارج نطاق الدرس الثقافي وهل يعتبرونه مجرد إمتاع عابر ؟؟ ولعل الإجابة نفت ذاتها حينما طال الليل بهذه النخبة وهي تواصل الاستماع لأهازيج التراث والاستمتاع بنفحات الشعر في أروقة خيمة جمعية الثقافة بتبوك .