قدر الاتحاد السعودي لكرة القدم الاندية الجماهيرية ووضع جماهيريتها ومكانتها وتأثيرها في عين الاعتبار، لأن في ذلك تحفيزا لها على تخطي الظروف وفتح صفحة جديدة للتغيير في العمل وإدارة نفسها بطريقة تضمن لها التخطيط والانضمام الى ركب المميزين، والرائد او كما يطلق عليه الجميع"رائد التحدي" وصاحب الجماهيرية الطاغية في منطقة القصيم والذي يصنف على انه صاحب الشعبية الخامسة على مستوى السعودية عاندته الظروف وعصفت به الى دوري الاولى وسط حزن من الوسط الرياضي الذي يؤمن بأن تواجد الاندية الجماهيرية في دوري الكبار فيه تعزيز من قوة الرياضة في مناطقها واضافة مهمة على مستوى المنافسة العامة، ومع هذا لم تستسلم ادارته واعضاء شرفه للمنغصات، انما كانت نظرتهم تفاؤلية الى أبعد، لايمانهم ان الانصاف سيأتي ممن يدرك قيمة الكبار ويستشعر ضرورة تواجدهم في المكانة اللائقة بهم، وبالفعل كان اتحاد الكرة محقا وهو يرفع عدد اندية الممتاز الى 14 فريقا ويبقي الرائد مع زميله نجران الذي هو الاخر يعد بقاؤه اضافة مهمة للرياضة وتأكيدا على ان منطقة نجران جديرة بأن يصعد منها الى الاضواء أكثر من فريق. "رائد التحدي" وهو يعاني من مشاكل التحكيم تارة والظروف وطبيعة المنافسة تارة فضلا عن ضعف الموارد المالية فهو لم يستسلم ويلقي باللوم على اطراف أخرى، انما كان هناك ارادة وإصرار على انه حتى لو يتم زيادة الفرق فرجاله ونجومه واعضاء شرفه قادرون على اعادته الى الطريق الصحيح مثلما فعل رئيسه السابق الرائع عبدالعزيز التويجري الذي انتشله من الدرجة الثانية الى ان اعادته الى الاضواء وتركه يقف على قدميه مع الكبار، لذلك فأي شخص يهمه تطور الرياضة وتقدم الاندية وقوة المنافسة واتساع دائرة التحدي والرقي يدرك ان قرار اتحاد الكرة الجديد ماهو الا انصاف لمثل هذه الاندية الجماهيرية التي اضافت لرياضة منطقتها والبلد بشكل عام الشيء الكثير، وهذا يضع ادارته الواعية بقيادة الرئيس الحالي فهد المطوع امام مسؤولية التخطيط المبكر وتجنب الوقوع في التعاقد مع الصفقات المضروبة سواء الاجنبية او المحلية والتركيز على اختيار جهاز فني كفء يعرف كيف يتعامل مع امكانيات اندية بحجم نادي الرائد. تصوروا الموسم المقبل حال رياضة القصيم وهي تتواجد في دوري الاضواء من خلال الرائد والحزم والتعاون، كيف ستكون المنافسة، بكل تأكيد ستكون ملتهبة وهذا دافع كبير لهذه الاندية نحو الظهور بصورة مختلفة ومشرفة لها ولمنطقتها وممتعة للمتابع الرياضي. اما نجران فهو بادارته المميزة ونجومه الافذاذ اصبح رقما مميزا في رياضة نجران، بل كان ندا قويا وفريقا لايستسلم، يهزم الهلال ويتفوق على الاتحاد ويسقط النصر ويغلب الاتفاق ويحرج الشباب، ولو توفرت لديه الامكانات لوجدناه يقف بالصفوف الاّول وينافس على المقدمة، ولكنها اليد القصيرة التي خذلت العين البصيرة، واستمراره مع الكبار يكشف كم هو اقتناع اعضاء اتحاد الكرة بمقولة ان نجران لايزال رقما مؤثرا وفريقا لايشق له غبار متى ما وجد الدعم الذي يعينه على مواجهة تحديات المنافسة، وهذا ماهو مؤمل من رجاله في المرحلة المقبلة.