في حوار نسب إلى «العربية نت» مع الدكتور عبدالله الرفاعي وردت تجاوزات ومعلومات غير صحيحة، لأن الواقع الصحفي في بعض الصحف يختلف كثيراً عما قاله في حديثه، علماً أنني لن أستخدم أي كلمة غير صحيحة دفاعاً عن واقع مشرف، حيث يُحتمل أن الرجل قد تزوّد بمعلومات مغلوطة عن جهة صحفية معينة فعمّمه على الجميع.. نحن نضيق كثيراً حينما نقرأ تقريراً لمنظمة «مراسلون بلا حدود» عندما تقذف الصحافة السعودية خلف عدد من الدول العربية المحكومة عسكرياً، ونضيق أيضاً عند مقابلتنا مثقفين غربيين فنجد أن بعضهم قد طُعّمت ذاكرته بمعلومات خاطئة عن الصحافة السعودية.. هذه الصحافة التي أستطيع أن أجزم بكل تأكيد أنها أصبحت الآن في مقدمة الصحافة العربية، ومثلها في ذلك الصحافة الخليجية، لأنها ليست محكومة بوجهة نظر واحدة، وليس بين موظفيها مندوب رقابة رسمي كما في بعض الدول العربية، ولا هي أيضاً ذات انتماء طائفي أو قبلي وتكون مهمتها في ذلك إشعال الخصومات.. لقد ناقشت الصحافة السعودية الكثيرَ من القضايا الاجتماعية، وتبنّت ضرورة تحسين علاقة هيئة الأمر بالمعروف مع مواطن الشارع والمطعم والمقهى، كما دافعت عن أهمية اختلاط التعليم العالي، وضرورة فتح المزيد من آفاق التخصص في تعليم المرأة وكذا توظيفها.. وعندما أُعلنت ميزانية مؤسسة اليمامة الصحفية كتبت في هذه الزاوية بعض المعلومات التي تمنيّت أن تتواجد في الصحف الأخرى وأن تعمل وزارة الإعلام على تعميمها.. ولعل من أهم ما أوردته من معلومات أن عدد المتفرغين السعوديين في جريدة «الرياض» تجاوز المئتين وأربعين محرراً ومحررة، وأنه دخل في ملكية المؤسسة تسعة وأربعون صحفياً وصحفية، وأنه مع وجود المرتب الجزل هناك بدل السكن وبدل النقل ومرتب شهرين استحقاق المحرر من الأرباح مع الانفراد بوجود الزيادة السنوية.. هذه المعلومات ليست إعلاناً ترويجياً ولا هي لغة جدل ومبالغة، ولكنها حقائق أدعو الدكتور عبدالله الرفاعي هو ومَنْ يشاء من زملائه أو أصدقائه أو بعض المحامين الحقوقيين لزيارة جريدة «الرياض» والتأكد من صحة هذه المعلومات التي تمثّل توفّر حقوق ليست موجودة في كل الدول العربية عندما نتعامل معها كمجموعة حقوق في جريدة واحدة.. من ناحية أخرى، لا أدري لماذا تتم مطالبة هيئة الصحفيين بما هو فوق طاقتها أو تخصصها.. فالهيئة ليست مرجعاً أمنياً أو حقوقياً، ولكنها لا تتردد عن معاضدة أي صحفي تعرض لإساءة أو إهدار حق، وأيضاً فالهيئة لها نشاطات توعية من خلال الندوات، ولعل آخرها اجتماع الخبر قبل شهر ونصف تقريباً، وكذا عقد جلسات حوار مع المسؤولين، كان ضيفنا الأخير فيها معالي وزير الإعلام.. وتسعى الهيئة بجدية إلى تحقيق التوسع في أعداد المتفرغين وأيضاً توفير ما يجعل الوظيفة الصحفية مغرية لجيل الشباب..