ناقش مجلس إدارة هيئة الصحفيين السعوديين في اجتماعه الذي عقده مساء أمس الأول السبت بمقر الهيئة بالرياض، برئاسة الزميل الأستاذ تركي السديري - عدداً من الموضوعات المتعلقة بالشأن الصحفي المحلي بصفة عامة، وبرامج وأنشطة الهيئة في المرحلة القادمة، فعلى صعيد العلاقة بين الإدارة والتحرير، وما رُصد من ممارسات تقيد وتعيق أعمال التحرير في بعض المؤسسات الصحفية، اتفق أعضاء المجلس على مناقشة الهيئة هذا الأمر مع الجهات ذات العلاقة وبحث الموضوع مع وزارة الثقافة والإعلام للحد من بعض التجاوزات وتدخلات الإدارة في شؤون التحرير؛ لما لذلك من أثر سلبي في مناخ العمل الصحفي السعودي. إشراك التحرير في صناعة القرار وإيجاد سلم وظيفي للمحررين يحقق لهم زيادة سنوية وأوصى المجلس أن تعالج هذه المشكلة ويوضع لها حلول تحقق مصلحة الأطراف جميعها ويدعم مسيرة الصحافة السعودية لمواجهة التحديات المستقبلية ويعزز من قدرتها على مواصلة رسالتها الوطنية على الوجه الأكمل. إلزام الصحف بزيادة المتفرغين السعوديين بما يتناسب مع النسبة العامة في التحرير ويعطى للمهمة الصحفية أولويتها الأولى في أعمال المؤسسة الصحفية. وفي ذات السياق ناقش المجلس التفاوت الكبير بين المؤسسات الصحفية في السلم الوظيفي للمحررين والتقدير المادي والمعنوي لهم، وأكد أعضاء المجلس ضرورة وجود سلم وظيفي للمحررين يحقق لهم نسبة زيادة سنوية في مرتباتهم، كما يجب أن ينظر إلى مشاركة التحرير في صناعة القرار في المؤسسات الصحفية من خلال إشراك عدد منهم في عضوية هذه المؤسسات، وعلى الأخص القيادات الصحفية، ولو بنسبة متدرجة سنوياً. دعم مسيرة الصحافة السعودية وإعطاء الأولوية للمهمة الصحفية وكذلك إلزام المؤسسات الصحفية بوجود عدد من المحررين السعوديين المتفرغين يتواكب مع النسبة العامة للمحررين في كل صحيفة، على أن يتم تشجيع التفرغ حتى يتحقق في كل مؤسسة زيادة سنوية في عدد المتفرغين، ويبحث ذلك مع الجهات المسؤولة لوضع حد أدنى لنسبة المتفرغين السعوديين في كل مؤسسة صحفية. كما أقر المجلس عدداً من البرامج والزيارات، ضمن أنشطة الهيئة في المرحلة القادمة. ورحب الأعضاء بتعيين الزميل الدكتور جاسم الياقوت منسقاً لأعمال الهيئة في المنطقة الشرقية، وتمنى له التوفيق في مهمته، واطلع على الأنشطة المزمع إقامتها هناك خلال هذا الشهر.