أكد عدد من أعضاء مجلس إدارة هيئة الصحفيين الفائزين في انتخابات المجلس في دورته الجديدة ،حرصهم على تطوير مهنة الصحافة، والارتقاء بالعمل الإعلامي إلى مستويات أعلى مما هو عليه الآن ليكون أكثر شمولية ونجاحا بما يعود بالفائدة على كافة العاملين في هذا القطاع الحيوي الهام . وقال تركي السديري رئيس تحرير جريدة (الرياض) والفائز برئاسة مجلس إدارة الهيئة : هناك أوضاع في الصحافة السعودية لاتدفعها إلى الأمام من حيث عدم توفر الكفاءات الوطنية في مجال العمل الصحفي وذلك أن معظم المؤسسات الصحفية تفضل التعامل مع المتعاونين وليس المتفرغين حيث تكون المرتبات ضئيلة وليست هناك حقوق سنوية أو زيادة سنوية الأمر الذي يجعل الإنفاق على 100 متعاون يقارب الإنفاق على 10 متفرغين وطنيين ، وذلك على الرغم من أن الكثير من المؤسسات الصحفية لها دخل مرموق يفترض أنه يوفر لها جزالة مرتبات للمتفرغين السعوديين في كثير منها. وهو ما يجب أن تعتني به هيئة الصحفيين بالتفاوض مع وزارة الإعلام للوصول إلى حلول منطقية حتى لو تضطر الوزارة إلى دفع المعونات المادية سنويا للصحف قليلة الإنتاج إعلاميا . أما بالنسبة للدفاع عن الصحفيين في القضايا التي ترفعها بعض الجهات ضدهم فقال :يتساءل بعض الإخوة لماذا لا تتدخل الهيئة مع من يحتاجون مساعدتها عند اللزوم والحقيقة أنه لم تصل إلى الهيئة أية شكاوى من محررين صحفيين يحددون فيها نوع المشكلة وجهة المصدر . وأضاف : نحن لدينا استعداد بتوفير المحاماة وبمتابعة المشكلة لكن لم يصلنا أي شيء من هذا القبيل. وفي ذات السياق قال الدكتور فهد آل عقران رئيس تحرير جريدة (المدينة) العمل سيكون في الفترة المقبلة جماعيا كما كان دائما في الهيئة والجمعية العمومية أيضا ستقوم بدورها في هذا الإطار. وعن الخدمات التي ستقدم للصحفيين مستقبلا قال آل عقران :بعض الصحفيين يطالبون بأشياء دون أن يكون لهم تفاعل مع الهيئة التي لديها أولويات في الفترة المقبلة مثل حماية الصحفيين والدفاع عنهم ،وتطوير صناعة الإعلام بشتى الطرق ،وإيجاد بعض المميزات لتحفيز الشباب واستقطابهم للانخراط في العمل الإعلامي إلى جانب تفعيل دور الهيئة في المشاركات الخارجية . أما محمد الوعيل رئيس تحرير صحيفة (اليوم) فقال : بالتأكيد أن جميع الذين تم اختيارهم لديهم طموح ولكن الدماء الجديدة سوف تحقق الطموحات أكثر. ثانيا وجود الدكتور هاشم عبده هاشم بين هذه الكوكبة سيضيف أشياء أخرى لتحقيق طموحات الهيئة كونه معلما في الصحافة والإدارة. وأضاف الوعيل: بالنسبة للدفاع عن الصحفيين فالهيئة السابقة لم تغيب هذا الدور وسوف تتوسع فيه مستقبلا،بما يوفر الخدمة للصحفي في الدفاع عنه وتدريبه وتلمس احتياجاته . من جانبه قال الدكتور عبد الله الجحلان (رئيس تحرير مجلة اليمامة وأمين عام الهيئة ) في إجابته عن خطط الهيئة المستقبلية : المجلس لم يضع في خططه للمرحلة القادمة بعد ، لكن في اعتقادي سيمضي على ماسبق وسوف يكمل مالم يتم تحقيقه في السابق وسوف نسمع من الصحفيين ونستفيد من مقترحاتهم . وهناك رغبة في إشراك الجميع ليكون العمل جماعيا وليس عمل 12 شخصا فقط . وعن غياب جهازي الإذاعة والتلفزيون عن المشاركة الفاعلة قال: «هم لم يتقدموا ونسب الترشيح من جانبهم قليلة ولم يسجل في عضوية الجمعية منهم سوى شخصين أو ثلاثة أشخاص» . والحقيقة أن الأكثر تفاعلا وممارسة للعمل في الهيئة هم من الصحفيين العاملين خارج هذين الجهازين خلال السنوات الماضية. وأضاف :أيضا في السابق كان نظام الهيئة يقيد عمل بعض الفئات في الإذاعة والتلفزيون لكن الآن هناك توجه لتغيير لائحة الهيئة في هذا الشأن ليضم كل من له صلة بالعمل الإعلامي عدى الإداري . وفيما يتعلق بالتسهيلات التي يمكن تقديمها للعاملين في الحقل الإعلامي قال الجحلان : «المجلس السابق سعى للتسهيلات واستجابت بعض الجهات لهذا الأمر لكنها للأسف لم تفعل خدماتها المقدمة ووجدنا أننا منحناها دعاية فقط حيث اكتشفنا أن الحسومات المقدمة لنا تقدم لجهات أخرى وبنفس النسبة ، وختم الجحلان بالقول : أحب الإشارة إلى أن هذه الدورة شهدت إقبالا على التسجيل في الهيئة وانسيابية في الانتخاب وتفهم الإدارة بشكل أكبر وامتزاج مجلس الإدارة بين أصحاب الخبرة الطويلة وحماس الشباب وعطائهم المتجدد ،مؤملا أن تكون هذه الدورة فيها الكثير من الانحياز لصالح الصحافة والصحفيين» .