يدخل طرفا مباراة اليوم الهلال والاتحاد استاد الملك فهد وهما يعيشان متناقضات ما بعد النهائي فإما التوشح بالذهب والاحتفال مع الجماهير والسهر حتى وقت متأخر أو الخسارة وانتظار اللاعبين وأعضاء إدارتهم للحظة وضع رؤوسهم على وسائدهم رغبة في الهروب من شبح الخسارة، ولكن هيهات أن يتركهم ذلك «الشبح المخيف» فيما لو حدث الاحتمال الثاني؛ فالفريقان سيخسران الكثير فيما لو لم ينال أي منهما كأس البطولة وإن كان الفريق الاتحادي يعد الأكثر حاجة للفوز بالكأس نظراً لحجم الانكسارات التي مرت على جماهيره خلال الموسم الرياضي الحالي وحتى في الموسم الماضي ففريق كبير بحجم الاتحاد من الصعب أن يخرج لموسمين متتالين خالي الوفاض ودون أي بطولة وهو من اعتاد وعود جماهيره خلال السنوات الماضية على تحقيقها؛ كما أن حاجة إدارة الفريق واللاعبين لبطولة يسكتون من خلالها تلك الأفواه التي تعودت أن تلوك أسماءهم وترميهم بالاتهامات عند كل خسارة، وأخيراً تبقى مسألة رد الاعتبار أمام الهلال الذي أذاقهم أقسى هزائمهم خلال العقد الماضي حينما هز شباكهم خمس مرات في مباراة الذهاب من دوري زين للمحترفين وعلى الملعب ذاته أمر مهم جداً للاتحاديين فتبعات تلك المباراة الشهيرة ستكون حاضرة بلا شك في مباراة اليوم. أما خسارة الهلال فيما لو حدثت فسيكون وقعها أخف وطأة من غريمه نظراً لتحقيقه بطولتي الدوري والكأس وإن كانت ربما تلقي بظلالها على لقائه المرتقب والمهم في دور الستة عشر من الدوري الآسيوي للأندية الأبطال بعد خمسة أيام. كلا الفريقين يمتلك مفاتيح الفوز كما يمتلكان الأسماء التي من الممكن المراهنة عليها في كل خط وإن كان البعض تحدث عن غياب رادوي فغيابه لن يحدث الفارق الكبير وأبعد ما سيصل إليه تأثيره معادلة الكفة فقط ولن يتعدى ذلك؛ ولذا وعطفاً على ظروف الفريقين وأهمية اللقاء فمن المتوقع أن نستمتع بمباراة من طراز فاخر وقلما تتكرر في لقاءات الهلال بالاتحاد بل وربما في تاريخ نهائي كأس الملك للأندية النخبة خصوصاً ومن يشرف عليهما يعدان الأفضل في السعودية من الناحية التكتيكية. *دقائق: - إذا تفرغ نور وحديد وكريري وتكر للأداء الكروي وابتعدوا عن الالتحامات المبالغ فيها مع الخصوم فسيزيد ذلك من قوة الاتحاد. - وإذا سخر نيفيز عطاءه لمصلحة الفريق وتعامل مع تحركات ويلي وياسر كما يجب فالغلبة ستكون لفريقه. - هوساوي والمرشدي سيلاقيان صعوبة كبيرة مع الكرات العالية الموجهة لزياييه واختراقات نور ومناف من العمق وتسديدات كريري. - من الممكن أن يكون الفريدي رجل المباراة إذا كان من خيارات جيريتس الأساسية نظراً لمناسبة أدائه مع مثل تلك اللقاءات. - سلطان النمري ونواف العابد ربما يشكلان عنصر المفاجأة في فريقيهما.