يتجدد مساء اليوم الاحد لقاء الاكلاسيكو السعودي الذي سيجمع بين فريقي الاتحاد والهلال في اياب كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الابطال وهو آخر لقاءات الكلاسيكو في هذا الموسم بعد ان انتهت لقاءات الدوري بالتعادلات السلبية وانتهى لقاء الكلاسيكو الاسيوي بثلاثية نظيفة للاتحاد ومن ثم انتهى لقاء الكلاسيكو السعودي الاخير في ذهاب كأس الابطال والذي انتهى هو الآخر بثلاثية نظيفة للاتحاد مما يعني بان الزعيم لم يسجل اي تفوق على الاتحاد في هذا الموسم رغم فوزه بدوري زين السعودي . وتعتبر مباراة الليلة التي تقام على ملعب مدينة الامير عبد الله الفيصل في مدينة جدة هي مباراة حفظ ماء الوجه للهلاليين ففيها يكون الفريق او لايكون واي هزيمة جديدة في هذه المباراة قد تقضي على الاخضر واليابس في اوساط الهلاليين فيما يسعى الاتحاديون من خلالها الى تاكيد الثلاثيات الاخيرة ومواصلة مشوار التفوق على الفريق الهلالي في هذا الموسم . وهذه نظرة سريعة لأحوال الفريقين قبل الدخول في معمعة الاياب الحاسمة والتي ستحدد هوية الفريق المنتقل الى المباراة النهائية للبطولة . فريق الاتحاد الفريق الاتحادي قطع ثلاثة ارباع المشوار نحو منصة التتويج وبات على مرمى حجر من الوصول الى المباراة النهائية بعد فوزه الكاسح على فريق الهلال في لقاء الذهاب الذي اقيم على ارض الهلال وبين جماهيره العريضة على ملعب الامير فيصل بن فهد وهو يحتاج الى الفوز بأي عدد من الاهداف او الخروج بنتيجة التعادل سلبا او ايجابا او الهزيمة بهدف واحد أو الهزيمة بهدفين فكل هذه النتائج تنقل الفريق الاتحادي الى المباراة النهائية ولاعبي الاتحاد ومن خلفهم مدربهم الداهية ديمتري يدركون جيدا بأن المباراة لن تكون سهلة حتى ولو كان الفوز بالثلاثة في مدينة الرياض فهم يواجهون فريقاً كالهلال وهو فريق متمرس في مثل هذه المواجهات ولاعبوه يمتلكون ثقافة الفوز ويعرفون طريق المرمى متى ماكانوا في وضعهم الطبيعي . ومن هنا فإن لاعبي الاتحاد ومدربهم لابد لهم من ان يلعبوا المباراة بحذر شديد وتوازن في كل الخطوط واي هفوة يحرز منها الفريق الهلالي هدفا في وقت مبكر قد تلخبط حسابات الاتحاديين وتدخلهم في حسابات معقدة خلال المباراة ومتى ماوفق الفريق الاتحادي في إحراز هدف مبكر في هذه المباراة فهو سيكون قد صعب المهمة على الهلاليين وسيزيد موقفهم حرجا وقد يكون موقف الاتحاد حرجا اذا استكان لاعبوه الى نتيجة اللقاء الاول والفوز العريض بالثلاثية ولعبوا بتراخي وبروح انهزامية قد يدفعوا ثمنها باهظا. يقود الاتحاد حارسه مبروك زايد الذي لم يختبر في اللقاء الماضي وبجانبه أسامة المولد وحمد المنتشري وراشد الرهيب ومشعل السعيد واحمد حديد وسعود كريري وسلطان النمري ومحمد نور وعبد الملك زيايه ونايف هزازي “ فريق الهلال الفريق الهلالي سيدخل الى ملعب المباراة وشباكه تئن بثلاثة أهداف نظيفة مني بها الفريق على أرضه ووسط جماهيره وهو ليس له خيار سوى البحث عن الفوز والفوز وحده حتى لو كان فوزا شرفيا لايؤهل للمباراة النهائية فهو سيكون كالبلسم الشافي لكل الجراحات التي خلفها الاتحاديون عليهم آسيويا ومحليا . فجماهير الهلال وكل منسوبيه لن يتقبلوا اي هزيمة ثالثة على التوالي لم تحدث في كل تاريخ لقاءات الفريقين وفي أي موسم من المواسم السابقة ومن هنا فإن الفوز وبأي عدد من الاهداف سيكون هو الطريق الوحيد لحفظ ماء الوجه بالنسبة للهلاليين حتى لو لم ينجح الفريق في الانتقال الى المباراة النهائية والمنافسة على كأس البطولة الذي فشل الهلاليون على مدى الموسمين الماضيين في الفوز ببطولته ويبدو انهم في طريقهم الى خسارتها للموسم الثالث على التوالي . الفريق الهلالي تلقى هزيمة ثقيلة في لقاء الذهاب على ارضه بثلاثية قاسية وكانت المباراة تسير الى الهزيمة بهدف يتيم حتى الرمق الاخير منها وكان الهلاليون يسعون جاهدين نحو التعادل الا أن جاءت الركلة الجزائية التي حدثت من المحترف الكوري لي يونج وهو يعترض كرة باولو جورج بيده اصابت الهلاليين في مقتل فكان الهدف الثاني من القائد نور ومن ثم جاء الهدف الثالث بغلطة الشاطر من عبد اللطيف الغنام الذي تباطأ في ابعاد الكرة ليخطفها المندفع من الخلف البرتغالي باولو جورج وينطلق بها نحو مرمى حسن العتيبي ويودعها المرمى وسط حسرة هلالية ليقضي على كل الآمال الهلالية ويصعب من مهمة الفريق كثيرا في لقاء الاياب الليلة والذي يحتاج فيه الهلاليون الى معجزة كبرى لتجاوز عقبة العميد والتأهل على حسابه إلى منصة التتويج رغم علمنا بأن المستديرة مدورة ولاتعترف الا بالبذل والعطاء داخل المستطيل الاخضر الا اننا نقول بأن كل شيء جائز في شريعة كرة القدم وقد يتاهل الهلال من الطريق الصعب وقد يغادر بهزيمة ثالثة أو بفوز شرفي . يقود الهلال حارسه حسن العتيبي وبجانبه اسامة هوساوي الذي احدث غيابه عن المباراة السابقة شرخا كبيراً في جدار الخطوط الخلفية لفريق الهلال وهنالك ماجد المرشدي وعبد الله الزوري والكوري لي يونج ومحمد الشلهوب واحمد الفريدي وعبد العزيز الدوسري ورادوي وعيسى المحياني واحمد علي . فهل يكرر الاتحاد الثلاثيات الاخيرة ويؤكد تفوقه في هذا الموسم في منافسات الكلاسيكو ؟ أم يكون للهلاليين حديث آخر يحفظوا به ماء الوجه الذي اريق كثيرا في هذا الموسم امام الاتحاديين .