قبل أيام وبالذات في 14 جمادى الأولى 1431 الموافق 28 ابريل 2010 كتبتُ في صحيفة الرياض العدد رقم 15283 نثارا تحت عنوان " متى تعلمنا التزوير ؟ " تحدثت فيه عن شخصيات قيادية في مديرية التعليم بالمدينة المنورة يحملون شهادات دكتوراه مزورة ، واليوم قرأت في إحدى الصحف أن حوالي 50 مسؤولا ومشرفا تربويا وبعض مديري المدارس في تعليم الطائف حاصلين على شهادات الدكتوراه بطرق غير نظامية وغير معترف بها نهائيا ، أو الحصول على شهادات الدكتوراه دون الحصول على الماجستير، وأكد مسؤول في إدارة التربية والتعليم للبنين في الطائف أن الإدارة لم تعترف بأي شهادة ما لم يكن تم الاعتراف بها من قبل وزارة التربية والتعليم ولم تسمح لأي شخص كان باستخدام اللقب شفهيا أو كتابيا داخل نطاق العمل ..الخ وأول ما أجدني مضطرا إلى قوله غصبا هو : لماذا لم يفصل هؤلاء بعد أن ثبت تزويرهم ؟ وكيف نضع مستقبل أبنائنا بين أيدي مزورين ؟ خاصة وأن بعضهم يتولى مناصب قيادية ، وأين وزارة التربية والتعليم مما يحدث ، ولماذا لم نسمع أنها اتخذت الإجراء المناسب بحقهم ، وهو الفصل من العمل؟ وثاني ما أقوله وكلي ثقة إننا إزاء ظاهرة وليس حالات فردية ، مما يقتضى من الوزارة أن تقوم بفحص شامل لشهادات منسوبيها ، وتقوم بفصل كل من يحمل شهادة مزورة أو شهادة مشكوكا فيها ، وعدا ذلك فإننا سنخرّج أجيالا من المزورين .