عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في قصر المؤتمرات بالرياض مساء امس اللقاء التشاوري الحادي عشر، برئاسة معالي الفريق الركن الشيخ جابر خالد الصباح وزير الداخلية في دولة الكويت.ورأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.ويضم الوفد المرافق لسموه كلاً من صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن نايف بن عبدالعزيز ومعالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم ومعالي مستشار سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي ومدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني ومدير عام مكتب سمو وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداود ومدير عام حرس الحدود اللواء زميم بن جويبر السواط ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي المكلف بوزارة الداخلية الدكتور عبدالله بن فخري الأنصاري ومدير الإدارة العامة للتعاون الدولي بالمباحث العامة اللواء خالد بن علي الحميدان ومدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج. واستهلت الجلسة بكلمة لمعالي وزير الداخلية في دولة الكويت أعرب فيها عن الشكر للمملكة حكومة وشعبا بقيادة خادم الحرمين الشريفين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة.وعبر معاليه عن شكره وتقديره لسمو الأمير نايف بن عبدالعزيز ، ومسؤولي وزارة الداخلية على جهودهم في الإعداد والترتيب المتميز لعقد هذا اللقاء ، منوها بالدراسات التي قدمتها وزارة الداخلية في العمل الأمني المشترك. كما أشاد معالي وزير الداخلية الكويتي بجهود معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبدالرحمن بن حمد العطية ومساعديه على حسن الاستعداد لهذا اللقاء. واستعرض اقتراح الكويت بتشكيل لجنة لتحديث الاتفاقية الأمنية المبرمة بين دول الخليج.ثم ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون كلمة رفع فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية على ما تلقاه مسيرة العمل المشترك من حكومة المملكة من دعم واهتمام. وأوضح معاليه أن أصحاب السمو والمعالي الوزراء سيناقشون في هذا الاجتماع التوصيات المرفوعة لهم من أصحاب المعالي والسعادة وكلاء وزارة الداخلية في اجتماعهم الثاني الذي عقد مطلع الأسبوع الماضي في مدينة الرياض ، ووجهات النظر في عدد من الموضوعات الأمنية المهمة والطارئة والمستجدة على كافة الأصعدة المحلية والإقليمية والدولية وانعكاساتها على أمن واستقرار دول المجلس. بعد ذلك، ألقى الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية.. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. صاحب السمو الشيخ جابر بن خالد الصباح رئيس هذه الدورة أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون معالي الأمين العام أصحاب المعالي والسعادة أيها الأخوة الحضور السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إنه لمن دواعي سروري أن يتجدد لقاؤنا بكم في اجتماع مجلسكم التشاوري الحادي عشر في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية بكل ترحيب وتقدير .. وفي ظل توجيهات ورعاية كريمة من سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسيدي صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - .. وتطلعهما الدائم لمجلسكم بمزيد من النجاح والتوفيق. أيها الإخوة : إننا سعداء بما تحقق من نجاح ملموس لمسيرة العمل الأمني المشترك بين وزارات الداخلية وأجهزتها المعنية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في ظل روح الإخوة والتفاهم والثقة المتبادلة والتوافق في الرأي والرؤية حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك بين قادة دولنا الخليجية وما يربط بين شعوبنا من أواصر القربى والجوار والمصالح المشتركة والمصير الواحد. أيها الأخوة وإذ أشير إلى ما تحقق من تعاون امني مشترك بين دولنا فإنني على يقين بأن الجميع يستشعر أهمية تعزيز مسيرة هذا التعاون والتنسيق والتشاور في كافة المجالات التي تحفظ لبلادنا وشعوبنا أمنها واستقرارها وتقود إلى تحقيق توجيهات قادة دولنا وتطلعات شعوبنا نحو مستقبل امن زاهر على أسس الإيمان بالله عز وجل .. والاحترام المتبادل .. وواجبات الإخوة وحسن الجوار. اجتماع وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون أيها الأخوة : إننا نتطلع بأمل كبير إلى أن تؤدي مؤسساتنا الثقافية والإعلامية والفكرية رسالتها الأمنية على النحو المأمول وأن تسهم في بناء الاتجاهات الايجابية لدى أفراد المجتمع وتعزيز روح الانتماء الوطني لديهم .. وبناء حصانتهم الفكرية ضد المؤثرات السلبية التي تضعف هويتهم الوطنية وتغرب فكرهم واتجاهاتهم لما يخدم مصالح أعدائهم في ظل عولمة الفكر وفكر العولمة. وختاما أيها الأخوة : أرجو الله العلي القدير أن يبارك في اجتماعكم وأن يحقق لجهودكم المزيد من النجاح والسداد , وأن يحفظ علينا نعمة الأمن والاستقرار , انه ولي ذلك والقادر عليه فمنه وحده نستمد العون والتوفيق. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.عقب ذلك بدأ أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية جلسة عملهم المغلقة. أصحاب السمو والمعالي وزراء داخلية التعاون