اختتم أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الليلة الماضية أعمال اللقاء التشاوري العاشر في الرياض. ورأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية . وضم وفد المملكة كلا من معالي وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد بن محمد السالم، ومعالي مستشار سمو وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي، ومعالي مدير الأمن العام الفريق سعيد بن عبدالله القحطاني، و مدير عام مكتب وزير الداخلية للدراسات والبحوث اللواء سعود بن صالح الداوود، ومدير عام الشؤون القانونية والتعاون الدولي المكلف الدكتور عبدالله بن فخري الأنصاري، ومدير عام حرس الحدود بالنيابة اللواء زميم بن جويبر السواط، ومدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج، ومساعد مدير إدارة التعاون الدولي في المباحث العامة العميد محمد بن سعد الراجحي، ومدير إدارة التعاون الدولي بديوان الوزارة المكلف عبدالله بن محمد الوهيب، والأستاذ عايض بن عوض الرشيدي من إدارة التعاون الدولي بالوزارة. وفي الإطار ذاته، أوضح معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ عبد الرحمن بن حمد العطية في تصريح صحفي عقب اللقاء أن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعتمدوا آلية لعقد اللقاء التشاوري السنوي تتضمن تحديد شهر مايو من كل عام موعدا لعقد الاجتماع في الدولة التي تحتضن مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون. وأشار إلى أن اللقاء العاشر لوزراء الداخلية في دول مجلس التعاون بحث مجالات التعاون الأمني بين دول المجلس سواء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب ومواجهة القضايا المتصلة مثل المخدرات، واستكمال متطلبات التنقل بالبطاقة بين دول المجلس، إلى جانب العديد من الموضوعات الامنية. وكان أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد بدأوا مساء أمس اللقاء التشاوري العاشر في الرياض برئاسة معالي وزير الداخلية في سلطنة عمان سعود بن إبراهيم البوسعيدي. ورأس وفد المملكة المشارك في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية . واستهلت الجلسة بكلمة لمعالي وزير الداخلية في سلطنة عمان أعرب فيها عن الشكر للمملكة العربية السعودية حكومة وشعبا بقيادة خادم الحرمين الشريفين على حسن الاستقبال وكرم الضيافة. وهنأ معاليه باسم المشاركين في الاجتماع سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بمناسبة تعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء في المملكة العربية السعودية.كما هنأ معاليه الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة بمناسبة تعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء في الإمارات العربية المتحدة. وقال "إن هذا الاجتماع يأتي وقد شهد التنسيق والتعاون الأمني في دول المجلس خطوات هامة وحقق إنجازات ملموسة بفضل الله ثم بفضل اللقاءات الدورية التشاورية واجتماعات اللجان الأمنية المختلفة والأنشطة والفعاليات المختلفة التي تقام على مدار العام بين مختلف أجهزة وزارات الداخلية في دول المجلس مما أكسب القائمين على هذه الأجهزة المهارات والقدرة على التعامل بكفاءة عالية مع مختلف الأحداث والتحديات الأمنية الأمر الذي من شأنه أن يعزز سبل الأمن والاستقرار في أوطاننا ويكفل أسباب الراحة والأمان". وعد معاليه الاجتماع فرصة لبحث العديد من القضايا الأمنية المهمة التي تم إدراجها في جدول الأعمال سائلا الله تعالى أن يوفق المشاركين في الاجتماع للوصول إلى مواكبة العمل الأمني المشترك. بعد ذلك، ألقى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الكلمة التالية .. الحمد الله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمرسلين. أصحاب السمو والمعالي .. الإخوة وزراء الداخلية بمجلس التعاون لدول الخليج العربية . معالي الأمين العام. أصحاب المعالي والسعادة . أيها الأخوة الحضور. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: إنه لمن دواعي سروري أن يتجدد اللقاء بكم خلال اجتماع مجلسكم التشاوري العاشر في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية التي ترحب بكم أجمل ترحيب وتحيط اجتماعكم بمزيد من الرعاية والاهتمام وتوفير كل ما يمكن أن يسهم بإذن الله تعالى في نجاحه وتحقيق أهدافه .. وذلك بتوجيه كريم من لدن سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - أيها الأخوة : لقد أسعدنا جميعا النجاح الذي تحقق للقمة التشاورية الحادية عشرة لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية .. الذين عقدوا اجتماعهم يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي برئاسة سيدي خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - وكانت هذه القمة ولله الحمد حافلة بالإنجازات التي تعزز - بعون الله وتوفيقه - مسيرة التعاون المشترك لدولنا في ظل ما تتمتع به من أهمية وعمق إستراتيجي جعلها على الدوام محط اهتمام العالم أجمع . أيها الأخوة إن انعقاد اجتماعكم التشاوري يأتي في ظل متغيرات ، ومستجدات عالمية وإقليمية لها انعكاساتها المؤثرة على أمن واستقرار دول المنطقة .. ومن ذلك تأزم الأوضاع الأمنية في العراق التي تستدعي بالضرورة من دول الجوار أن تكون مواقفها المعلنة في واقعها التنفيذي لصالح وحدة العراق واستقراره وسلامة أبنائه ومقدراته، وان تدرك خطورة تأليب طرف على حساب الطرف الأخر وانعكاسات ذلك ليس على أمن العراق فحسب بل وعلى امن المنطقة والعالم أجمع .. وهو ما يوجب على الجميع تعاونا فعليا لكي نجنب العراق ودول المنطقة مخاطر استمرار دوامة العنف، والقتل والتدمير، وأثارها الخطيرة والآنية والمستقبلية بحكم أهمية هذه المنطقة وتأثيرها على الأمن ، والسلم العربي والإقليمي والدولي. أيها الاخوة: إن تسارع الأحداث والمستجدات والمتغيرات الأمنية العالمية والإقليمية يستدعي منا المراجعة والتشاور في إطار آليات وخطط وبرامج التعاون الأمني المشترك بين دولنا. وتنفيذ توجيهات قادتنا والوفاء بمتطلبات امن واستقرار شعوبنا وتحقيق الأهداف المنشودة من كل جهد يبذل في سبيل ذلك بمستوى رفيع من الأداء والفاعلية بإذن الله. وختاما .. أيها الأخوة: أرجو الله العلي القدير أن يبارك جمعكم واجتماعكم وان يجعل لجهدكم واجتهادكم وافر النصيب من النجاح والتوفيق وان يكون في كل ما نؤديه من مسئوليات ما يرضيه عنا انه ولي ذلك والقادر عليه .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عقب ذلك ألقى معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية كلمة رفع فيها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية رئيس الدورة الحالية للمجلس الأعلى لمجلس التعاون ، ولصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ، ولصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وزير الداخلية على ما تلقاه مسيرة العمل المشترك من حكومة المملكة العربية السعودية من الدعم السخي وغير المحدود.وهنأ الجميع بسلامة سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وقرب عودته إلى ارض الوطن. ثم ألقى سمو الفريق الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بدولة الإمارات العربية المتحدة كلمة شكر فيها أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول المجلس على تهنئته لسموه بتعيينه نائبا لرئيس مجلس الوزراء بدولة الإمارات العربية المتحدة .وأكد أن أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية يتحملون المسئولية التي كلفهم بها قادة دول المجلس حفظهم الله داعيا الله أن يوفقهم للعمل بهذه الأمانة .بعدها ألقى معالي الشيخ الفريق ركن جابر خالد الصباح وزير الداخلية بدولة الكويت كلمة عبر فيها عن الشكر والامتنان للمملكة على استضافتها لهذا الاجتماع الذي يعبر عن عمق العلاقات في البيت الخليجي الواحد .وهنأ صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة سلامته، كما هنأ سمو الأمير نايف بن عبدالعزيز بالثقة الملكية بتعيينه نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء .عقب ذلك بدأ أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية جلسة عملهم المغلقة.وقد أقام صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في قصر المؤاتمرت بالرياض الليلة الماضية حفل عشاء تكريما لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي والوفود المرافقة لهم وذلك على هامش اللقاء التشاوري العاشر لأصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. حضر الحفل الوفود المشاركة في الاجتماع.