أدى استمرار جريان السيول الشديدة مع وادي ترج للأسبوع الثاني على التوالي إلى انعزال عشرات القرى في وادي ترج ومنها قرية آل الرومي التي شهدت استنفاراً لأهالي القرية لإيصال زوجة أوشكت على وضع مولودها إلى المستشفى وبعد أن أعيتهم السبل والحيل لعبور الوادي الذي أخذت مياهه تتزايد كمياته منذ الساعات الأولى صباح أمس، اضطر زوج المرأة لإبلاغ الدفاع المدني لإخلاء زوجته من القرية وقام مدير إدارة الدفاع المدني في بيشة المقدم حسين العلياني بطلب طائرة إخلاء من مديرية الدفاع المدني في عسير لنقل الزوجة من قرية آل الرومي إلى مستشفى الملك عبدالله وسط محافظة بيشة. غير أن الحالة الحرجة للزوجة اضطرت الزوج وأهالي القرية للاستعجال في أمرهم والاستعانة ب (شيول) لحمل الزوجة إلى الضفة الثانية للوادي ونقلها بالسيارة للمستشفى. ومن جانبهم طالب سعيد آل رومي وعلي الحارثي ومشعل الحارثي من سكان قرية آل الرومي وزارة النقل للاستجابة لمطالباتهم المتكررة بوضع حد لعزلتهم عن العالم التي تتكرر مع كل سيل يجري مع وادي ترج ببناء جسر على وادي ترج يصل القرية وسكانها بمحافظة بيشة وبالمستشفيات والمرافق الخدمية ويخلصهم من المخاطرة بعبور السيول ونقل المرضى عبر أفواه (المعدات الثقيلة) وكأنهم حجارة أو أكوام رمل. سيارة عجزت عن عبور سيل وادي ترج الكبير يذكر أن قرى وادي ترج وقرى القوباء وقرية النجد والرس وقرية الغفرات وغيرها من القرى والهجر تعيش منذ أسبوعين في عزلة بفعل السيول المتواصلة عبر أودية (بيشة، ترج، المسمى، رنوم) بفعل الأمطار الغزيرة التي تواصل هطولها على محافظة بيشة وعلى روافد هذه الأودية في محافظات النماص ووادي بن هشبل وخميس مشيط وسراة عبيدة.