أعلن أدباء مصر رفضهم القاطع لمحاولات البعض مصادرة الطبعة الجديدة من رواية "ألف ليلة وليلة" الصادرة عن سلسلة "الذخائر" بهيئة قصور الثقافة، وذلك بعدما تقدم بعض الأفراد ببلاغ للنائب العام ضد هذا العمل الذي يعد من عيون الأدب العربي والإنساني. جاء ذلك خلال البيان الصادر عن اجتماع الأمانة العامة لمؤتمر أدباء مصر والذي انتهى في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء بقصر السينما، وأضاف البيان أن الأدباء يرون في إعادة نشر "ألف ليلة وليلة" أمرا جديرا بالترحيب وليس المصادرة. كان عدد من المحامين المصريين يطلقون على أنفسهم «رابطة محامين بلا قيود» قد تقدموا ببلاغ للنائب العام، طالبوا فيه بمصادرة كتاب «ألف ليلة وليلة» وحبس ناشريه بالهيئة العامة لقصور الثقافة، بزعم أن الكتاب «يخدش الحياء العام». وطالب المحامون في بلاغهم بالتحقيق مع الدكتور أحمد مجاهد، رئيس هيئة قصور الثقافة، والأديب جمال الغيطاني وجمال العسكري وسعد عبدالرحمن وسوزان عبدالرحمن، بصفتهم المسؤولين عن سلسلة «الذخائر» التي تصدر عن الهيئة، ومحاكمتهم بموجب المادة 178 من قانون العقوبات المصري، التي تعاقب بالحبس لمدة سنتين والغرامة لكل من ينشر مطبوعات أو صوراً خادشة للحياء العام، واعتبار الكتاب الصادر في جزءين دليلاً ضدهم وأهاب الأدباء في البيان من خلال بيانهم بالنائب العام حفظ مثل هذا البلاغ امتدادا لروح مصر الحضارية وتاريخ قضائها الشامخ المتمثل فى صدور الحكم التاريخي الذي أصدرته إدارة الاستئناف بمحكمة شمال القاهرة في 30 يناير 1986، وهو الحكم التاريخي الذي قضى بعدم مصادرة "ألف ليلة وليلة" واعتبرها أشهر تعبير عن الأدب الشعبي العربي والإسلامي، ووصفها بأنها خلبت عقول الأجيال في الشرق والغرب قرونا طويلة.