شاء الله تعالى أن تكون الرس في هذا الموقع الجغرافي المهم في منطقة القصيم فهي تقع في جنوب غرب منطقة القصيم ولذلك فهي تعتبر واجهة المنطقة من جهة الجنوب حيث محافظة الدوادمي وعفيف ومن الغرب محافظة المهد ومنطقة المدينةالمنورة أي إن الرس تعتبر في احد أطراف المنطقة وتعتبر الأبعد في محافظات منطقة القصيم عن المركز الإداري للمنطقة ومعها في ذلك محافظة النبهانية . ولكن الحقيقة والواقع أن المحافظتين كمدن لاتعكس جميع الصورة في مسألة البعد فلكل من محافظة الرس ومحافظة النبهانية نطاق واسع من القرى والهجر والمراكز والسكان مايفوق التوقع فهي تمتد لمسافات طويلة عن المحافظتين نصل إلى 250كم في الاتجاهات المختلفة من حدودها في الاتجاه المعاكس للمركز الإداري في مدينة بريدة وهذا النطاق الجغرافي الكبير يقطنه الكثير من السكان في كل جزء منه على اختلاف النسب والعدد . ولنتصور طلاب وطالبات المرحلة الثانوية المتخرجين في مدارس هذا النطاق وماحوله أيضا من محافظات أخرى مثل البدائع ورياض الخبراء وهم يتجهون إلى الدراسة الجامعية في جامعة القصيم مسافات تصل ذهابا إلى 350 كم لبعضهم ومثلها عودة. جامعة القصيم تستقبل مايكفيها من طلاب المنطقة بل إنها تزدحم يوماً بعد يوم والزيادة في الإعداد ليست المشكلة ولكن المشكلة تكمن في معاناة الطلاب والطالبات في التنقل إلى هذه الجامعة من المناطق البعيدة في محافظة الرس والمحافظات التي حولها والمراكز والقرى والهجر . هنا اطرح سؤالا لمعالي وزير التعليم العالي ونائبة أليس الأجدر أن تفتح جامعة أخرى في منطقة القصيم وعلى وجه الخصوص في محافظة الرس؟ لتخدم جميع المحافظات القريبة منها فالبدائع والخبراء ورياض الخبراء والنبهانية والرس كلها محافظات قريبة من بعض وداخل دائرة واحدة وممتددة إلى مراكز وقرى وهجر متناثرة في اتجاه الغرب واتجاه الجنوب بإبعاد تصل إلى 250 كم . معالي الوزير ارجو أن يتسع وقتك للمقارنة بين الموقع الجغرافي للجامعات التي فتحت بموافقة والدنا خادم الحرمين الشريفين سدد الله خطاه في محافظات عدة في مملكتنا الغالية والموقع الجغرافي لمحافظة الرس وأيضا مقارنة أعداد الطلاب المحتاجين للجامعة في كل المحافظات المذكورة والمستفيدة من الموقع كما آمل كذلك النظر بالمساحات الشاسعة لمنطقة القصيم من خلال الخارطة الجغرافية للمنطقة وموقع الرس بالمنطقة . معالي الوزير حتى يكون الحكم منصفاً في افتتاح جامعة الرس أرجو أن تتصور ذلك الطالب وتلك الطالبة الذين سيتعرضون لأخطار الطرق والمسافات البعيدة للوصول إلى جامعة القصيم وكم فقدنا من شباب هذه المنطقة بسبب المسافات الطويلة بين الجامعة ومقار سكناهم . معالي الوزير التعليم الجامعي بمحافظة الرس له بداية سابقه وقديمة حيث انطلق منها التعليم العالي بمنطقة القصيم بإنشاء كلية المعلمين قبل خمس وثلاثين سنة وحاليا كلية العلوم والآداب بقسميها البنين والبنات والكلية التقنية وكلية العلوم الصحية التطبيقية والتي يزيد عدد طلابها على (9000) طالب وطالبة إضافة إلى عدد مضاعف لهذا العدد منتظمون في كليات جامعة القصيم والجامعات الأخرى في أنحاء مملكتنا الغالية . نحن في الرس نحتاج للكليات العلمية مثل الطب وطب الأسنان والعلوم الطبية والهندسة والعمارة والتخطيط ولا نريد خريجي المرحلة الثانوية تكون اتجاهاتهم فقط للكيات النظرية المتوفرة مما يزيد الخريجين في تخصصات اقل احتياجا لها في الوطن وبالمقابل يقل الخريجون في التخصصات العلمية النادرة أو يضطر الخريج لقطع المسافات للجامعات الأخرى وهذا ماحدث عندما كانت كلية المعلمين الوحيدة في المنطقة فقد كانت هي الملاذ الوحيد لكثير من خريجي المرحلة الثانوية مع أن مستوياتهم وقدراتهم تؤهلهم لكليات أفضل وتخصصات أكثر احتياجا . معالي الوزير نحن كلنا ثقة بالله أولا ثم بوالدنا ومليكنا خادم الحرمين الشريفين ونظرته الثاقبة وحكمته المتناهية لما فيه مصلحة الوطن والمواطن ثقة كاملة ليست لها حدود وأيضا ثقتنا بأمير منطقة القصيم كبيرة جدا والذي لم ولن يتوانى في متابعة كل مايخدم المنطقة في جميع مجالاتها وأيضا ثقتنا كبيرة بمعاليكم وبمعالي نائبكم وبأنكم أهل للثقة بدراسة افتتاح هذه الجامعة دراسة وافية واقعية . معالي الوزير ليس الحديث كما هو الواقع ونحن في محافظة الرس ندعوك دعوة خاصة ولمعالي نائبك بالمثل ونسعد جميعا بالتكرم علينا بزيارة ميدانية للرس كجزء من مملكتنا الغالية لترى بنفسك وتشرف على الوضع القائم بمحافظتنا الغالية واحتياجها الملح جدا لهذه الجامعة. معالي الوزير اختم حديثي بالقول إن التخطيط هو سمة هذا البلد الطيب بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وانتم أهل للتخطيط السليم والقرار الصائب وقد حملتم هذه الأمانة من القيادة الرشيدة والإخفاق في التخطيط في كل شيء هو تخطيط للإخفاق . والله من وراء القصد وصلى الله على نبينا محمد * مساعد مدير التربية والتعليم للبنين