أسدل الستار على أحداث دوري الدرجة الأولى للموسم الرياضي الجاري أخيرا بعد 26 جولة و182 مباراة شهدت تسجيل 483 هدفا؛ فيما نال الفيصلي ثم التعاون استحقاق المشاركة في دوري الأضواء للموسم المقبل، اثر تصدرهما سلم الترتيب، وشهدت أحداث الجولات الأخيرة من عمر الدوري هبوط فريقين عريقين هما أحد والرياض، بعد صراع مرير مع أطراف المؤخرة، انتهى بهبوطهما قسريا إلى مصاف أندية الدرجة الثانية الموسم المقبل، وتألق الصاعدان للدوري هذا الموسم العدالة وحطين، في تثبيت أقدامهما بقوة ضمن دوري الأولى، وبقاءهما موسما جديدا، وطغت الإثارة والندية على مواجهات الدوري، منذ انطلاقته قبل ثمانية أشهر، فتأجل حسم بطاقات الصعود والهبوط حتى الصافرة الأخيرة، التي أعلنت انقضاء رحلة دوري الدرجة الأولى لهذا الموسم، بانتظار موسم كروي جديد من عمر البطولة. احتفاء البطل رفض العدالة اكتمال أفراح جماهير الفيصلي ببطولة الدوري والصعود الباكر نحو الأضواء، والحق بالمتصدر الخسارة الثانية، التي حرمت الفيصلي من كسر رقمه القياسي بالوصول إلى 58 نقطة، كأسبقية تاريخية كان بالإمكان أن تتخطى حاجز ال 60 نقطة، قد يصعب الوصول إليها مستقبلا، إلا أن هذه الخسارة لم تؤثر بشئ على استحقاق الفيصلي للتميز، وتتويجه بلقب البطولة والصعود الثاني لدوري المحترفين، فيما اثبت العدالة انه الحصان الأسود للدوري لهذا الموسم، وهو حديث العهد بمنافساته، بعد صعوده إليه الموسم الماضي مقبلا من دوري الدرجة الثانية. معانقة الأضواء كان التعاون في الموعد المناسب زمانا ومكانا أمام جماهيره العريضة والمتعطشة للصعود، فاحتفت بعد مواسم طويلة بعودة التعاون لمصاف الأندية الممتازة، اثر تغلبه على الرياض بهدف وحيد كان كافيا لتأكيد أحقية نجوم التعاون في المشاركة المقبلة، في دوري زين للمحترفين، جاءت تتويجا لما قدمته الأجهزة الإدارية والفنية والعناصرية في التعاون، من جهود جبارة للارتقاء نحو الأضواء، رغم شدة المنافسة وصعوبة المواجهات التي ميزت الدور الثاني تحديدا من دوري الأولى، والسباق الذي تواصل بين التعاون والأنصار على بطاقة الصعود الثانية، التي نالها التعاون بعد فوزه الأخير، وتسليم الأنصار بالأمر الواقع بعد خسارته الغريبة، في نهاية المطاف أمام الخليج بهدفين لهدف، قضت على طموحات الأنصار رسميا في اللحاق بقطار الصعود. فرحة عنابية الثبات تنفس الوطني ومعه حطين الصعداء كثيراً، مع إطلاق الصافرة الأخيرة في ختام دوري الأولى، ووقفت جماهير الفريقين على أعصابها مع انطلاق الجولة الأخيرة، التي كادت أن تعصف بأحدهما، لولا فوز التعاون على الرياض، رغم النتيجتين المخيبتين لحطين ثم الوطني، إذ خسر الأول نتيجة لقائه أمام هجر بهدفين لواحد، فيما تعادل الثاني بطعم الخسارة أمام مضيفه أبها بعد أن كان متقدما بثلاثية نظيفة، فجاءت النهاية لمصلحة حطين والوطني بالبقاء موسما آخر، لترتيب أوراقهما مجددا خصوصا للوطني الهابط للتو من دوري الأضواء، على اعتبار أن البقاء يعد انجازا يحسب فقط لحطين الصاعد حديثا لدوري الأولى. الهبوط من أهم الأحداث المؤثرة في ختام دوري الأولى، كان الهبوط الاضطراري للرياض ومرافقته لأحد، في وداع منافسات دوري الدرجة الأولى، بعد أوضاع إدارية وفنية صعبة عاشها الطرفان منذ مستهل الدوري، وكانت من أهم الأسباب المباشرة لدخولهما دوامة الهبوط التي انتهت بهما وحيدين في قاع الدوري، مع ختام أحداث الدوري، إلا أن مكانة الجانبين وعراقتهما التاريخية الكروية، قد تفرض على المسوؤلين عنهما إعادة ترتيب أوراقهما، والعودة الأقوى لمنافسات دوري الأولى، والتطلع للبعيد وعدم الوقوف عند مرحلة مريرة عاشها الطرفان، وهما يودعان دوري الأولى، كما سبق وان ودعا الدوري الممتاز معا قبل خمسة مواسم. محطات وأرقام - الفيصلي الأقوى هجوما ب44 هدفا ثم الأنصار ب41. -الرياض الأضعف هجوما بتسجيله 24 هدفا فقط يليه ضمك ب 29. - دفاع وحراسة الفيصلي الأفضل باستقبال شباكه ل 12 هدفا فقط يليه التعاون ب 18. -سجل حطين اضعف دفاع وحراسة في الدوري باستقبال شباكه ل 49 هدفا يليه الوطني ب 44. -الفيصلي والتعاون الأكثر فوزا ب 17 انتصارا والوطني الأقل انتصارا ب 5 والأعلى تعادلا ب 12. -الفيصلي خسر مرتين، والرياض، ضمك وحطين الأكثر خسارة ب 15. -22 هدفا سجلت في الجولة الأخيرة و بلغت حصيلة التهديف في الدوري 483 هدفا في 182 مواجهة بمعدل 2.65. -تصدر هدافي الدوري مهاجم حطين عماد حنتول برصيد 15 هدفا تلاه مهاجم الخليج حسين التركي ب14 ثم مهاجم التعاون بدر الخميس ب 13.