تواصلت الإثارة والندية في منافسات دوري الدرجة الأولى لهذا الموسم بختام الجولة ماقبل الأخيرة والتي شهدت تتويج الفيصلي بلقب البطولة دون منافس بعد فوزه الثلاثي على ضيفه أبها ، و بعد أن أعلن الصعود لدوري الأضواء رسميا قبل جولتين فقط على ختام الدوري، وقبض التعاون على حظوظه الواسعة في اللحاق بالمتصدر نحو الأضواء بعد أن انتزع نقاط حطين فيما رفض الأنصار التسليم وواصل المطاردة بفوزه على احد في دربي المدينة ، فيما كان الحدث الأبرز في هذه الجولة هو هبوط احد إلى مصاف دوري الدرجة الثانية، فيما فاز الرياض على مضيفه ضمك وأبقى على آماله في البقاء خصوصا بعد خسارة الوطني بالتعادل على أرضه أمام الطائي وسقوط حطين أمام التعاون، كما احتفظ الشعلة بمقعده في الدوري إلى جانب هجر وبات الخطر يحوم حول الرياض والوطني أولا ثم حطين ثانيا ثم العدالة ثالثا في حسم أمر البقاء أو اللحاق بأحد الذي كان أول المودعين للدوري . لقب البطولة حسم الفيصلي كل شيء، وتفوق على الجميع، وطار بلقب البطولة، وقبل ذلك بطاقة الصعود الأولى، نحو الأضواء للمرة الثانية في تاريخه، بل وتمكن أيضا من كسر الرقم القياسي البالغ 55 نقطة، المسجل لصالح الحزم والوطني في مواسم مضت، ليرفع الرقم نحو 58 نقطة، وقد يزيد في الجولة المقبلة، كما احتفظ بالأفضلية الهجومية والدفاعية، ونسبة الانتصارات العالية، وبخسارة وحيدة، وهو تفوق واضح يكتب بمداد من ذهب للأجهزة الإدارية والفنية واللاعبين، الذين بذلوا الكثير في هذا الموسم، فنالوا تميزا تاريخيا في دوري الأولى، اكسبهم حلم الصعود الثاني باكرا، وبكل جدارة واستحقاق . البطاقة الثانية لم يكن التعاون في هذه الجولة بحاجة لأي نتيجة، سوى نتيجة الانتصار الثمين، الذي انتزعه من مضيفه حطين، ليعلن به احتفاظه بالفرصة الأعلى للصعود، إلى جانب الفيصلي، وأبقى على الفارق النقاطي الثلاثي، بينه وبين الأنصار، الذي كسب دربي المدينة في الدقيقة الأخيرة، رافضا التسليم بصعود منافسه التعاون، ليؤكد على تواصل الإثارة والندية في سباق الوصافة، حتى النفس الأخير من البطولة، ومع نهاية آخر صافرة، رغم أن التعادل وحده في الجولة الختامية، سيكون كافيا لتصعيد التعاون حتى مع انتصار الأنصار، إذ سيكون الفارق نقطة واحدة لمصلحة التعاون وتنحصر حظوظ الأنصار في الفوز وخسارة التعاون، ليتعادلا نقاطيا ويحتكما لحسابات جديدة للتأهل. البقاء لعل ابرز ما ميز هذه الجولة إلى جانب الصعود والهبوط، هو هروب الشعلة أخيرا من مقصلة الهبوط، بفوز خماسي على الخليج، تنفس به الصعداء، بعد أن كان مهددا بالهبوط، حتى ماقبل الجولة المنصرمة؛ فيما كان الفوز على العدالة بهدف وحيد، كافيا لهجر ليضمن البقاء، وظل العدالة معلقا للجولة المقبلة، إلا أن احتفاظه بمقعد في الدوري هو الأقرب، رغم انه حسابيا لازال في دوامة الهبوط، ويكفيه التعادل في الجولة الأخيرة، أو حتى الخسارة مع تعثر احد ثلاثي القاع، ليضمن البقاء رسميا . الوداع بعد موسم صعب، ودع فريق احد منافسات الدوري، بهبوطه رسميا، إلى دوري الدرجة الثانية، اثر خسارته أمام منافسه الأنصار، في "دربي المدينة"، فأضحى الوداع أكثر تأثيرا أمام جماهيره، وقبل جولة واحدة من نهاية الموسم؛ فيما ظلت بطاقة الهبوط الثانية حائرة، بعد فوز الرياض وتعادل الوطني وسقوط حطين مجددا، بانتظار جولة الحسم الأخيرة والفاصلة، في تحديد الهابط الثاني بعد احد، ويأت حطين ب27 نقطة ثم الوطني ب26 نقطة وأخيرا الرياض ب 25، ويتضح أن فارق النقطة يشعل صراعا محموما بين الثلاثي، للهروب من مصيدة الهبوط، وتبدو فرصة الرياض أكثر صعوبة، إذ سيلعب أمام مضيفه التعاون في الجولة الأخيرة. محطات وأرقام - الفيصلي الأقوى هجوما ب43 هدفا ثم الأنصار ب41 . - الرياض الأضعف هجوما بتسجيله 24 هدفا فقط يليه الطائي ، ضمك ب 28 . - دفاع وحراسة الفيصلي الأفضل باستقبال شباكه ل 10 أهداف فقط يليه التعاون ب 18 . - سجل حطين اضعف دفاع وحراسة في الدوري باستقبال شباكه ل 47 هدفا يليه الوطني ب 41. - الفيصلي أكثر فوزا ب 17 انتصارا ثم التعاون ب 16 والوطني واحد الأقل انتصارا ب 5 والوطني الأعلى تعادلا ب 11. - الفيصلي خسر مرة واحدة والرياض وضمك وحطين الأكثر خسارة ب 14 . - 23هدفا سجلت في هذه الجولة و بلغت حصيلة التهديف في الدوري حتى الآن 461 هدفا في 175 مواجهة بمعدل 2.6. -يتصدر هدافي الدوري مهاجم حطين عماد حنتول برصيد 14 هدفا يليه مهاجم التعاون بدر الخميس ومهاجم الخليج حسين التركي ب 13.