حين تقرأ الإحساس الراقي تشعر بأهمية تلك المشاعر الشفافة، وبشموخ الموهبة، وروعة الإبداع.. فتبقى تلك الأحاسيس والقوافي الجميلة تخاطب عقولنا، وتسكن وسط قلوبنا، ويحلو لنا ترديدها، فالأحاسيس.. هي عاطفة إنسانية تنبع من الأعماق، وتنبض بها القلوب، وتترجمها القوافي، فنستمتع كثيراً عندما نقرأ أو نسمع تلك الروائع من الأحاسيس النقية والشفافة، ومن تلك الأشعار الجميلة نختار هذه الأحاسيس والقوافي للشاعر سعد بن محمد بن مقرن الودعاني الدوسري: حي الكتاب اللي لفاني مسجل ما لاح برق وهل وابل سحابه باح العزا والدمع من ناظري هل عزاه من قلبٍ تجدد صوابه قتلتني يا بو ثنايا معسل بسهم حديد مسممات حرابه ما عاد لي روح ونفس تحمل فرقاك يا سقم الفواد وعذابه مضنون قلبي نور عيني تجمل في مغرمٍ بك لا تحمل حسابه خف وارحمه يا كامل الزين والدل سطيت به واتلف شبابك شبابه ما هوب حبك في الحشا توم احل حبك لك الله من قديمٍ سطا به بين الحشايش والضماير تغلغل حتى اللحم والدم سار ونشابه الله وأكبر يا حسين المعزل مثلك لمثلي كيف يرضى عذابه حالي قضت شف يا حلالي لها حل وانت الحكم نرضاك في اللي بقا به متى الرجا ينقاد والحظ يقتل ومتى نشوف طويق تزمي هضابه الله على لو ان الأيام تمهل لين الفتى يبلغ هواه ومرابه