وصفت وزارة الخارجية الأمريكية الانتخابات السودانية الأخيرة بأنها لم تكن "نزيهة" ولم ترق الى مستوى المعايير الدولية، يأتي ذلك بعد أيام من إجراء الانتخابات والتي يتوقع فيها على نطاق واسع فوز الرئيس الحالي عمر البشير بولاية جديدة. وكانت الولاياتالمتحدة قد أعربت عن قلقها إزاء شرعية الانتخابات قبيل انطلاقها الأسبوع الماضي ، بيد أن المتحدث باسم وزارة الخارجية، بي جي كراولي قال انه رغم العيوب التي شابت الانتخابات،إلا أنها تشكل خطوة للأمام للسودان في الوقت الذي يدخل فيه فترة حاسمة . وقال كرولي " يساورنا القلق منذ فترة طويلة إزاء المناخ الذي كان سائدا قبل الانتخابات، لم تكن الانتخابات حرة، أو نزيهة ، بصفة عامة لم ترق الانتخابات الى المعايير الدولية"، وستفرز الانتخابات فائزين ليلعبوا دورا رئيسيا في البلاد قبل استفتاء من المقرر إجراؤه في شهر يناير المقبل بشأن انفصال الجنوب مستقلا ، بحسب اتفاق السلام الشامل الذي أبرم عام .2005 وستشكل نتائج الاستفتاء تحديا كبيرا، خاصة في حال قرر الجنوب الاستقلال حيث الحاجة وقتها لبناء مؤسسات الحكم التي قال كراولي أنها "نتيجة ممكنة ، وإن لم تكن مرجحة ، للانتخابات ".