استعرضت في مقالة الأمس كرسالة موجهة لسمو الأمير سلمان مظاهر الفرح الاحتفالية بمنتزه وادي حنيفة وشكر وتقدير سكان العاصمة على هذا المشروع الترفيهي الوطني الجميل واستسمحت سموه بأن أبدي بعض المقترحات والملاحظات في مقال اليوم.. مؤكداً ترحيب سموه والأخوة في الهيئة العليا لتطوير الرياض بها.. ومن خلال نشر تقرير الأمس الميداني عن زوار الوادي بامتداده من الدرعية حتى الحاير جنوباً والتعليقات التي كتبها قراء «الرياض» عبر الموقع الالكتروني كانت مشاركة بالاحتفالية ومبدين بعض الملاحظات التي تركزت على السؤال عن طريقة الوصول إلى المنتزه وكذلك مستوى النظافة ومسؤولية المواطن والمقيم عنها.. إضافة إلى ورود عدد من الاتصالات هيئة تطوير الرياض التي زودتني بمعلومات إضافية عن المشروع ومواطنين لهم بعض الأسئلة المهمة ومن أبرزها هل المياه الموجودة في البحيرات والنوافير وممرات المياه صالحة وغير مضرة بالصحة.. وهنا أرجو من المسؤولين بأمانة منطقة الرياض والهيئة العليا بأن يتعاونوا بإيجاد وسيلة لعمل لوحات إرشادية في مدينة الرياض وعلى أطرافها الغربية والجنوبية للإرشاد إلى موقع وادي حنيفة وامتداده من الشمال الغربي إلى الجنوب لأن هناك تساؤلاً كبيراً من أين نصل للوادي وكذلك يمكن عمل طريق خاص من الدرعية وآخر من عرقة مباشرة للوادي ووضع خريطة للمداخل لكل حي وليست خريطة واحدة بها أكثر من خمسين مدخلاً.. والملاحظة الثانية هي عدم التزام بعض المواطنين والمقيمين بآداب النظافة بتركهم بقايا الأكل وعلب المياه الفارغة وفحم الشواء في أماكن جلوسهم رغم وجود نفايات صغيرة وكبيرة ولكن الوعي مفقود ونحتاج إلى متطوعين من طلاب المدارس والجامعات والكشافة وشركات راعية للعمل التطوعي أسبوعياً لتوعية زوار المنتزه بآداب النظافة وطرد من لم يستجب ومعاقبته.. رغم وجود شركة للصيانة والنظافة تتبع الهيئة العليا ولكن بدون تعاون الزوار لا يمكن السيطرة على النظافة.. وحتى تكتمل الصورة الجمالية للوادي بامتداده الطويل نأمل بأن يتواصل تعاون أصحاب عشرات المزارع الكبيرة والصغيرة على امتداد الوادي والتي يوجد بها مساجد على الأطراف بأن يعاد تجديدها وتوسعتها ووضع دورات مياه مناسبة للرجال والنساء وتفتح فقط أيام نهاية الأسبوع لأن المساجد محدودة ودورات المياه قليلة ومتابعة ووجود مساجد صغيرة بالمزارع خاصة التي على ضفاف الوادي سيسهل من تزويدها بدورات المياه.. وقد أكد لي أحد الاخوة بالهيئة العليا أن أصحاب المزارع تجاوبوا في صيانة الأسوار والإضاءة وأشياء كثيرة ويشكرون على ذلك، وإذا قلنا إن هناك ثلاث محميات ضمن مشروع التطوير في الحيسية بالدرعية ولبن والحاير وهي رافد للحياة الفطرية الحيوانية والنباتية في الوادي فإن من الواجب أن تكون هذه المحميات أماكن يستفاد منها في التوعية واستغلالها لإنشاء مراكز ثقافية وأن تكون مغلقة ويكون الدخول لها بتذاكر حتى لا يؤثر عليها الزحام .إلى جانب ذلك افتقد الزوار تنظيم أماكن لبيع بعض المأكولات الخفيفة والماء والشاي والقهوة والمسليات فلا وجود لها وليس هناك مكان مخصص لها ماعدا بعض سيارات الايسكريم .ويجدر هنا أن نطالب بفتح مجال الاستثمار في عدة مواقع تتوفر فيها أماكن البيع ومواقف السيارات والجلسات العائلية وأيضاً يمكن ان يتحول عدد من المزارع إلى مشاريع استثمارية بفتحها أمام الجمهور وإيجاد سوق شعبي ومطاعم شعبية وبعض الألعاب الخفيفة وأماكن استراحات ومقاهي شعبية ،وكذلك يمكن استغلال بعض الأماكن الواسعة بتقديم عروض فنية تشمل العرضة السعودية وشاشات توعية للأطفال والكبار وأمسيات شعرية وحكاوي وغيرها من البرامج التي تعود على الزوار بالمنفعة.. وأختم بملاحظة عن مواقف السيارات نظراً لقلتها وبعدها عن أماكن الجلوس ورأيت عدداً من النساء وكبار السن والأطفال يحملون أمتعتهم وفرشهم إلى أماكن جلوسهم التي تبعد كثيراً عن مواقف السيارات رغم قلتها.. بل إن ما ساءني صعود عدد من السيارات على الأرصفة والوقوف الخاطئ وإلحاق الضرر بالأرصفة والنباتات الأرضية. هذه ملاحظاتي أقدمها مع باقة ورد إلى سمو الأمير سلمان والأخوة في الهيئة العليا لتطوير الرياض راجياً أن تلقى قبولاً. * مدير التحرير