احتفى نادي الاتحاد بالروائي السعودي عبده خال مساء أول من أمس (السبت) في قاعة المحاضرات بنادي الاتحاد بمناسبة فوزه بجائزة البوكر العالمية في نسختها العربية عن روايته (ترمي بشرر) بحضور عدد من رجال الفكر والأدب وأعضاء شرف وجماهير نادي الاتحاد. وبدأ الحفل بآي من الذكر الحكيم تلاه القارئ الشيخ شعيب البنا. ثم ألقى رئيس نادي الاتحاد الدكتور خالد المرزوقي كلمة رحب فيها بالمحتفى به وأشاد بمسيرة الروائي السعودي عبده خال الأدبية وما أثرى به الساحة الأدبية في السعودية والعالم العربي والتي توجها بالحصول على جائزة البوكر العالمية بكل جدارة واستحقاق، متمنيا أن يتحف الجميع بالمزيد من إبداعاته في المستقبل مؤكداً في الوقت ذاته اعتزاز نادي الاتحاد بتكريم أحد أبنائه الذين لعبوا في صفوفه ثم انطلقوا لينثروا إبداعاتهم في سماء الأدب.وشهد الحفل عرضا مرئيا للحظات استلام الروائي عبده خال لجائزة البوكر العالمية ولكلمته التي ألقاها بهذه المناسبة. وأكد عضو مجلس ادارة نادي الاتحاد المشرف على النشاط الثقافي والاجتماعي بالنادي الدكتور حاتم الغامدي في كلمته بهذه المناسبة أن تكريم الروائي عبده خال هو واجب على نادي الاتحاد تجاه أحد أبنائه الذين رفعوا اسم الوطن عاليا في سماء الأدب، وقدم شكره لصاحب فكرة التكريم لمقدم الحفل كبير الإذاعيين بإذاعة جدة فريد مخلص، ولإدارة العلاقات العامة بالنادي ممثلة في المشرف العام على المركز الإعلامي والعلاقات العامة عدنان جستنية ومدير العلاقات العامة يوسف النجار. ثم أعلن رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي تقديم إدارة النادي العضوية الفخرية مدى الحياة للروائي عبده خال تكريما له بهذه المناسبة.المحتفى به سرَد في كلمته ذكرياته مع نادي الاتحاد بداية من المشقة التي كان يلاقيها لحضور مباريات الفريق بملعب الصبان التاريخي بمدينة جدة، والطرق التي كان يلجأ إليها لدخول الملعب ومشاهدة عشقه الفريق الاتحادي؛ مؤكدا بأن الانضمام لنادي الاتحاد كان حلما له ولأقرانه في تلك الفترة، وقال: "تحقق حلمي عندما قام كشاف اللاعبين في تلك الفترة العم يحيى عبدالله يرحمه الله باستقطابي للخضوع لتجربة ميدانية تحت إشراف المدرب الوطني العم جوكر يرحمه الله الذي قام بتسجيلي في براعم النادي، والتقط لي صورة بشعار الفريق ماأزال أحتفظ بها لوقت قريب". ومن نقاط الذكريات التي ذكرها أنه تعلم معنى الانتماء عندما شاهد مجموعة من مشجعي النادي وهم كبار يذرفون الدموع بعد خسارة الفريق لإحدى مبارياته.وقال الروائي الكبير:"كنت أتمنى أن أكون لاعبا تصفق لأهدافه الجماهير الاتحادية، ولكن ها أنا أديب أتلقى تصفيق الجماهير الاتحادية، وكما قال الأديب علي العميري: اللاعب يعيش أمجاده في فترة شبابه؛ بينما الأديب يعيش أمجاده كلما تقدم به العمر". وأكد عبده خال أنه تلقى الكثير من الإشادات بعد فوزه بالجائزة من شخصيات ألبسته خفقات قلوبها إلا أن تهنئة معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي الذي يرقد على السرير الأبيض كانت تهنئة مضاعفة بالنسبة له كونها جاءت من أديب وشاعر وروائي ووزير لم ينسَ حتى وهو في لحظات المرض التهنئة بهذه الجائزة. وقدم خال شكره لرئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي على هذا التكريم الذي اعتبره خطوة في اتجاه اهتمام الأندية بالمثقفين مؤكداً بأن نادي الاتحاد جاء كعادته عملاقا ينظر في الاتجاهات كافة.