استعاد الكاتب والروائي عبده خال ذكرياته مع نادي الاتحاد البارحة الأولى، مستحضرا المتاعب التي كان يواجهها من أجل حضور مباريات الفريق في ملعب الصبان في جدة. وقص خال على الحضور في الحفل الذي دعا إليه الاتحاد تكريما له إثر فوزه بجائزة البوكر العربية عن روايته «ترمي بشرر»، بعض المواقف المرتبطة بالعميد، والطرق التي كان يلجأ لها للدخول للملعب. وأكد خال أن الانضمام للعميد كان حلما له ولأقرانه في تلك الفترة. وأضاف: «نجحت في تحقيق ذلك الحلم، وأصبح أمرا واقعا حينما استطاع كشاف اللاعبين في ذلك الوقت العم يحيى عبدالله احضاري للنادي والخضوع لتجربة فنية ميدانية تحت إشراف المدرب الوطني آنذاك العم جوكر الذي طالب بتسجيلي في براعم النادي، وما زالت لدي صورة خاصة بزي الاتحاد التقطها في تلك الفترة واحتفظ بها حتى الآن». وقال خال: "كنت أتمنى أن أكون لاعبا تصفق لأهدافه الجماهير الاتحادية، ولكن ها أنا أدبيا أتلقى تصفيق الجماهير الاتحادية، وكما قال الأديب علي العميري، اللاعب يعيش أمجاده في فترة شبابه بينما الأديب يعيش أمجاده كلما تقدم به العمر". وثمن خال التكريم غير المستغرب من إدارة نادي الاتحاد برئاسة الدكتور خالد المرزوقي، واعتبر ذلك خطوة في اتجاه اهتمام الأندية بالمثقفين، مؤكدا أن نادي الاتحاد جاء كعادته عملاقا ينظر في كافة الاتجاهات. وشهدت الاحتفالية حضور مدير مكتب رعاية الشباب في جدة أحمد روزي، وعددا من رجال الفكر والأدب وأعضاء الشرف والجماهير الاتحادية. من جانبه، أكد رئيس نادي الاتحاد الدكتور خالد المرزوقي أن الروائي عبده خال يستحق أكثر من ذلك نظير الجائزة التي حصدها، وأسعدت جميع المواطنين، مشيدا بمسيرته الأدبية وما قدمه من نتاج إبداعي أثرى به الساحة الأدبية في المملكة والعالم العربي والتي توجها بالحصول على جائزة البوكر العالمية بكل جدارة واستحقاق، متمنيا أن تتواصل مثل هذه الإبداعات منه في المستقبل. وأوضح عضو مجلس الإدارة المشرف على النشاط الثقافي والاجتماعي في النادي الدكتور حاتم الغامدي أن تكريم الروائي عبده خال واجب على نادي الاتحاد كونه أحد أبنائه الذين رفعوا اسم الوطن عاليا في سماء الأدب، مثنيا على من كان خلف فكرة التكريم والمتمثل في كبير الإذاعيين في إذاعة جدة فريد مخلص ولإدارة العلاقات العامة في النادي بقيادة المشرف العام على المركز الإعلامي والعلاقات العامة في النادي عدنان جستنية ومدير العلاقات العامة يوسف النجار.