احتفى نادي الاتحاد بالروائي السعودي الأستاذ عبده خال من خلال حفل التكريم الذي أقامته إدارة النادي في قاعة المحاضرات بالنادي بمناسبة فوز الأستاذ عبده خال بجائزة البوكر العالمية في نسختها العربية عن روايته (ترمي بشرر) بحضور عدد من رجال الفكر والأدب وأعضاء شرف النادي وجماهيره. بداية الحفل جاءت بأفضل الكلام كلام المولى عز وجل آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الشيخ شعيب البنا. ثم ألقى رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي كلمة رحب فيها بالمحتفى به والحضور وأشاد بمسيرة الروائي السعودي عبده خال الأدبية وما أثرى به الساحة الأدبية في المملكة والعالم العربي والتي توجها بالحصول على جائزة البوكر العالمية بكل جدارة واستحقاق متمنيا أن يتحفنا بالمزيد من إبداعاته في المستقبل مؤكدا في الوقت نفسه اعتزاز نادي الاتحاد بتكريم أحد أبنائه الذين لعبوا في صفوفه ثم انطلقوا لينثروا إبداعاتهم في سماء الأدب. عقب كلمة رئيس النادي تم عرض مرئي للحظات استلام الروائي الأستاذ عبده خال لجائزة البوكر العالمية ولكلمته التي ألقها بهذه المناسبة. عضو مجلس الإدارة المشرف على النشاط الثقافي والاجتماعي بالنادي الدكتور حاتم الغامدي أكد في كلمته بهذه المناسبة أن تكريم الروائي عبده خال هو واجب على نادي الاتحاد تجاه أحد أبنائه الذين رفعوا اسم الوطن عاليا في سماء الأدب وقدم شكره لصاحب فكرة التكريم لمقدم الحفل كبير الإذاعيين بإذاعة جدة فريد مخلص ولإدارة العلاقات العامة بالنادي ممثلة في المشرف العام على المركز الإعلامي والعلاقات العامة عدنان جستنية ومدير العلاقات العامة يوسف النجار. ثم أعلن رئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي تقديم إدارة النادي العضوية الفخرية مدى الحياة للروائي عبده خال تكريما له بهذه المناسبة. المحتفى به عبده خال سرد في كلمته ذكرياته مع نادي الاتحاد بداية من المشقة التي كان يلاقيها لحضور مباريات الفريق بملعب الصبان التاريخي بمدينة جدة والطرق التي كان يلجأ إليها لدخول الملعب ومشاهدة عشقه الفريق الاتحادي مؤكدا بأن الانضمام لنادي الاتحاد كان حلم له ولأقرانه في تلك الفترة تحقق عندما قام كشاف اللاعبين في تلك الفترة العم يحيى عبدالله يرحمه الله باستقطابه للخضوع لتجربة ميدانية تحت إشراف المدرب الوطني العم جوكر يرحمه الله الذي قام بتسجيله في براعم النادي والتقط له صورة بشعار الفريق كان مازال يحتفظ به لوقت قريب. ومن نقاط الذكريات التي ذكرها أنه تعلم معنى الانتماء عندما شاهد مجموعة من مشجعي النادي وهم كبار يذرفون الدموع بعد خسارة الفريق لإحدى مبارياته. وقال الروائي عبده خال : ( كنت أتمنى أن أكون لاعبا تصفق لأهدافه الجماهير الاتحادية ولكن ها أنا أدبيا أتلقى تصفيق الجماهير الاتحادية وكما قال الأديب علي العميري اللاعب يعيش أمجاده ففي فترة شبابه بينما الأديب يعيش أمجاده كلما تقدم به العمر) عبده خال أكد بأنه تلقى الكثير من الإشادات بعد فوزه بالجائزة من شخصيات ألبسته خفقات قلوبها إلا أن تهنئة معالي وزير العمل الدكتور غازي القصيبي الذي يرقد على السرير الأبيض كانت تهنئة مضاعفة بالنسبة له كونها جاءت من أديب وشاعر وروائي ووزير لم ينس حتى وهو في لحظات المرض التهنئة بهذه الجائزة. وقدم عبده خال شكره لرئيس النادي الدكتور خالد المرزوقي على هذا التكريم الذي اعتبره خطوة في اتجاه اهتمام الأندية بالمثقفين مؤكدا بأن نادي الاتحاد جاء كعادته عملاقا ينظر في كافة الاتجاهات.