ذكرت منظمة الصحة العالمية أن ثورة بركان أيسلندا التي شلت حركة الملاحة الجوية في جزء كبير من أوروبا قد تضر أيضا الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في التنفس. وقال المتحدث دانييل ابشتاين أن المنظمة التابعة للأمم المتحدة لم تتأكد بعد من المخاطر الصحية من هذا الثورة بعينها لكن بمجرد تكون مثل هذه السحب، قد تمثل خطورة، وقال خلال إيجاز "أي مادة جسيمية مترسبة، ويجري استنشاقها إلى الرئتين تشكل خطرا على الناس لذلك نحن نشعر بالقلق إزاء هذا الشأن لكن ليس لدينا تفاصيل حتى الآن، و أن منظمة الصحة العالمية كانت قد وضعت إرشادات صحية في عام 2005 على الجزيئات المنبعثة من الانفجاريات. وقال ابشتاين "هذا أمر خطير جدا على الصحة لأن هذه الجزيئات عند استنشاقها يمكن أن تصل إلى المناطق المحيطة من القصبات التنفسية والرئتين ويمكن أن تسبب مشاكل وخاصة للأشخاص الذين يعانون من الربو أو من مشاكل بالجهاز التنفسي". إمرأة ترتدي (قناع) لحماية نفسها من رماد البركان وقال خبير اسكتلندي في مجال الأمراض التنفسية أن الرماد الذي يسقط على بريطانيا من غير المرجح أن يسبب ضررا كبيرا حيث يتطلب الأمر التعرض بشكل كبير جدا للغبار المنخفض السمية حتى يكون هناك تأثير على الناس. وقال كين دونالدسون أستاذ علم السموم التنفسية في جامعة أدنبره لرويترز "هناك تأثير ضعيف بشكل كبير في الغلاف الجوي حيث يتشتت بفعل الرياح مما يعني أن الكمية التي تصل إلى الأرض صغيرة للغاية". وقال ابشتاين انه يتفهم ان سحابة من هذا البركان مازالت عالقة مرتفعة في الغلاف الجوي وان الجزيئات لم تبدأ في الترسب على الأرض، وقال انه عندما يحدث ذلك، ستزيد المخاطر الصحية وينبغي أن يبقى الأشخاص الذين يعانون الربو أو مشاكل تنفسية أخرى في أماكن مغلقة أو أن يرتدوا أقنعة واقية إذا اضطروا للخروج كما هو الحال في أي حالة تلوث جوي أخرى. واتفق دونالدسون على أن الناس المصابين بأمراض بالرئة بالفعل يجب أن يبقوا في أماكن مغلقة إذا كان هناك تغيير ملموس في مستويات الجسيمات. وقد أدى هذا الثوران الذي بدأ يوم الأربعاء من بركان تحت النهر الجليدي الأيسلندي إلى حالة فوضى في حركة السفر جوا في أوروبا لم تشهدها منذ هجمات 11 سبتمبر قبل تسع سنوات.