خالد عزيز من اهم لاعبي الوسط في السعودية شريطة الانضباط والابتعاد عن اي منغصات تحوله الى شبح وتثير الغضب ضده من الاعلام والجماهير، لهذا اللاعب قصص عجيبة وغريبة، يحضر مرات ويغيب مرات عدة دون سبب، حاولت معه الادارة والاجهزة الادارية فلم تفلح، اوجدت له الاعذار في فترات مضت وحاولت التكتم على تصرفاته حتى لايتأثر الفريق خصوصًا في المباريات المهمة التي تحتاج الى عدم التشويش ولكنها فشلت بعدما بلغ السيل الزبى. وهذا يعكس اللامبالاة من خالد عزيز وتكاسله الواضح في عدم الانضباط والاستجابة للوسائل العلاجية كافة التي حاولت من خلالها الادارة ان تنتشله من واقعه الذي يقوده الى مكانة لاتليق بنجم كبير ولاعب مهم يفترض ان يحافظ على مستواه ليس من اجل الهلال فقط انما لمصلحة المنتخب الذي يحتاجه. والسؤال الذي بدأ يطرحه الكثيرون لماذا يختار عزيز مثل هذا التوقيت لغيابه ونعني بذلك قبل المباريات المهمة واعتقد ان الشواهد كثيرة، هل يرى عدم القدرة على تقديم الاداء المقنع لجماهير فريقه، لذلك يرى ان الهروب هو الوسيلة الافضل، ام ان هناك مؤثرات تستغل طيبته وبالتالي تحرضه على الغياب؟ لماذا لم يستفد من التعامل الاداري الذي تنازل عن الكثير في سبيل الصفح عنه وغض الطرف عن تجاوزاته؟ وهل هناك اياد خفية تريد الحاق الضرر به قبل أن تضر بفريقه؟ مثل هذه النوعية يحدد فكرها كيفية تعاملها مع من حولها بالسلب أو الإيجاب اضافة الى الأشخاص الذين يرتبطون معهم بصداقة، فأما ان يكونوا اصدقاء على مستوى عالٍ من التفكير السليم وبالتالي نضوج اللاعب وادراكه للمفيد والمضر، او اصدقاء هدفهم تدمير انفسهم وتدمير كل من يرتبط معهم بعلاقة من خلال ممارسة الاساليب المرفوضة والتي منها نصح اللاعب بأن يكون حرا في وقته وتحركاته وتعاملاته دون قراءة جيدة للعواقب الوخيمة لذلك، ونتمنى ألا يكون عزيز من النوعية الاخيرة فالكرة السعودية تحتاجه كثيراً، ثم ان استمراره على هذا النهج يعكس امرين مهمين، اما ان النهج الاداري اصبح غير مفيد في تقويم اللاعب او انه -اي عزيز- لايريد ان يساعد المساعي الادارية، وبالتالي فإن افضل علاج هو الكي المتمثل بايقاع اشد العقوبات باللاعب وتركه على كرسي الاحتياط دون الاعتماد عليه في المباريات المهمة.