أدى تواصل هطول الأمطار بغزارة على مدى ثلاثة أيام متوالية بدءا من يوم الثلاثاء الماضي وحتى مساء الخميس على القرى في مركز الحصاة التابع لمحافظة القويعية إلى تقطع الطرق واحتجاز الأسر في المنازل حيث داهمت السيول المنازل في قرى عدة منها قرية مويسل والجدعاء والصرير والحلقة وغيرها من القرى. "الرياض" قامت بجولة على قرى الحصاة المتضررة في صباح أمس والتقت عبدالله العلياني أحد معرفي قرية مويسل والذي حمّل بلدية الحصاة مسؤولية ما حدث من أضرار في الممتلكات بسبب تجاهل البلدية للقرية، مفيداً بأنه سبق وأن تقدم إلى بلدية الحصاة منذ ثمانية أشهر بطلب إنشاء حمايات لدرء أخطار السيول عن القرية إلا أن البلدية على حد قوله ماطلت في ذلك. وقال العلياني: ان السيول الجارفة التي تعرضت لها مويسل قد تسببت في إسقاط عمودي كهرباء ضغط عالي مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن القرية، وطالب الجهات المعنية سرعة التوجيه بإنشاء حمايات للقرية وعبارات لتصريف مياه السيول على الطرق تفاديا لحدوث خسائر في الأرواح والممتلكات. كما التقت "الرياض" محمد القحطاني الذي أفاد بأن السيول قد أسقطت ثلاثة أعمدة كهرباء في قرية خيم مما أدى إلى انقطاع الكهرباء عن الحصاة منذ عصر يوم الأربعاء وحتى صباح يوم الخميس، كما أسقطت منارة مسجد قرية الصرير ودخلت المنازل، كما جرفت السيول شاحنة دينا، وسيارة لومينا 2006، وسيارة نيسان بكب ونجاة من بداخلها، كما قطعت السيول الجارفة الطرق الرئيسية في الحصاة وردمتها بالأتربة مما تسبب في ارتداد كميات كبيرة من مياه الأودية على القرى ودخولها في المنازل ومن تلك الطرق: طريق قعضباء ، وطريق النشنش الواصل بين الحصاتين الجنوبية والشمالية، وطريق الرزح، والجدعاء ، ومويسل وطريف وغيرها، وأرجع ابن شليل ذلك إلى سوء التنفيذ من قبل مقاولي الطرق وعدم إنشاء عبارات لتصريف مياه السيول مطالبا باعتماد مشاريع تصريف لمياه السيول في الحصاة، كما طالب بلدية الحصاة بإنشاء حمايات لدرء أخطار السيول في قريتهم بالجدعاء وغيرها من القرى، مؤكدا أن قرى الحصاة قد تحولت إلى بحيرات ويخشى أن يحدث لها مثلما حدث لمدينة جدة من كوارث إن لم يتدارك المسؤولون الوضع بعمل الاحتياطات اللازمة. من جهة ثانية طالب أهالي الربواء المسؤولين باعتماد افتتاح مركز للدفاع المدني يخدم قرى الحصاة حيث أن أقرب مركز دفاع مدني يبعد عن الحصاة أكثر من 150كم. من جانبه وجه الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض بتأمين المواد الغذائية والخيام لإيواء الأسر المتضررة، وقد حظي هذا التوجيه بمتابعة مباشرة من قبل محافظ القويعية عبدالله الربيعة الذي طمأن سموه وعموم المواطنين على سلامة السكان في قرى الحصاة حيث لم تسجل - ولله الحمد - أي حالات غرق وقد انحصرت الأضرار على المنازل. وقال الربيعة في اتصال هاتفي ب "الرياض" إن كافة الجهات الحكومية ذات العلاقة كالدفاع المدني المتمركز في مدرسة الربواء والشرطة وبلديات المحافظة باشرت الحادث وتعمل جاهدة على دفع الضرر وفتح الطرق ورفع درجة التأهب تحسبا لحدوث أي طارئ - لا سمح الله - الطرق المعبدة أصبحت ترابية عقب السيول الجارفة أحد المنازل التي حاصرتها السيول بيت بعد أن سحبت منه المياه سيارة جرفتها السيول عمود كهرباء سقط جراء السيل