تسببت السيول الجارفة التي تدفقت عقب هطول أمطار السبت الماضي على قرى جليل التابعة لمحافظة خليص بمنطقة مكةالمكرمة في جرف الطرق واحتجاز السيارات، مما أجبر الأهالي على سلك طريق طوله 72 كم من أجل إيصال أبنائهم الطلاب إلى مدارسهم بعد أن تعذر استخدام رابطي قرى جليل بمركز البرزة عبر السلسلة الجبلية والوادي. فيما داهمت السيول يوم أمس الأحياء وحاصرت المنازل وأجبرت الأهالي على البقاء داخل منازلهم، وشلت حركة السير تماما بعد أن تدفقت بكميات كبيرة بين المساكن، وعزلت القرى وجرفت بعض السدود الترابية التي وضعها الأهالي من أجل حماية مساكنهم من خطر السيول. “المدينة” التقت الأهالي للتعرف على مدى أضرارهم من تلك السيول، ومطالبهم لدرئها. يقول المواطن بدر حمدان المعبدي، موظف حكومي: نحن أهالي قرى جليل نعاني معاناة كبيرة عند هطول الأمطار ومع تدفق السيول كون قرانا تمر بينها عدة مجاري للسيول وتفصل بين مساكنها ولا يوجد ما يدرأ أخطارها عنا سوى عقوم ترابية عملها الأهالي بجهود ذاتية، ولا تستطيع الصمود أمام تيارات السيول، ولذلك باتت الحاجة ملحة إلى إيجاد شبكة تصريف خارجية، بحيث تجميع مياه الشعاب والأودية المحيطة بالقرى وتوجيهها مع قناة واحدة حتى تصب في المجرى الرئيسي على أن تزود بحواجز خراسانية مع الجوانب، وسبق أن طالبنا بلدية المحافظة إلا أنها لم تلب طلبنا. وأضاف جابر المعبدي، مدير مدرسة بالمنطقة: أن السيول يوم أمس عملت على جرف الطريق عبر السلسلة الجبلية، والآخر عبر الوادي. وأصبح من الصعوبة استخدامه، مما اضطر الأهالي إلى استخدام طريق بديل يلتف عبر مناطق عديدة ويضاعف المسافة حوالى ست مرات، من 12 كم إلى 72 كم، مما يعرض الطلاب للمخاطر ويكبد الأهالي مشقة إيصال أبنائهم وقضاء مصالحهم والوصول إلى مقار عملهم، ونناشد الجهة المعنية بالطرق التعجيل بمسح الطريق الترابي وإزالة كل العوائق منه ليتمكن الأهالي من استخدامه حاليا والتعجيل بتنفيذ سفلتة الطريق الذي يربط قرانا بمركز البرزة، فالمواطنون في معاناة طوال العام تتجدد مع كل تدفق سيل. ومن جانبه ذكر المهندس عايض الزهراني رئيس بلدية خليص أن البلدية تولي مشاريع درء أخطار السيول جل اهتمامها ولدينا إحصائيات وتحديد للمواقع التي تحتاج إلى مصدات لدرء أخطار السيول حسب الأهم فالمهم، وسيتم عمل ما يجب عمله تجاه الأماكن التي تقع في نطاق مسؤولية البلدية.