أطاحت شرطة جدة بعصابة مكونة من 3 يمنيين تصيد ضحاياها من مندوبي تحصيل الأموال ومن ثم تنفذ مخططهم بتجريده مما معه من نقود. ويوزع أفراد العصابة الأدوار فيما بينهم لضمان تحقيق أكبر المكاسب المالية وكذلك تجنب الوقوع في أيدي رجال الأمن. وحصر أفراد العصابة ضحاياهم بمحصلي الشركات الكبرى الذين يتولون تحصيل أموال شركاتهم لدى العملاء ثم يتم وضع الضحية تحت المراقبة فترة طويلة من الوقت دون كلل أو ملل وذلك لتحديد مواعيد عمله والعملاء الذين يتكفل بتحصيل الأموال منهم وتحديد الطرق التي يسلكها ذهاباً وعودة من وإلى العميل حيث يدرسون هذا الطريق بعناية من ناحية مدى التواجد الأمني فيه ليتم بعد ذلك اختيار مكان وزمان الإيقاع بالضحية والاستيلاء على ما معه من أموال. واختارت العصابة هذه المرة مندوب إحدى الشركات المتخصصة في مواد البناء وهو فلسطيني الجنسية حيث أخضعوه لمراقبة دقيقة وتوصلوا إلى أن هذا المندوب يحصل الأموال من عملاء في الكيلو 8 بطريق مكةالمكرمة ويقوم بتوريد هذه الأموال في اليوم نفسه إلى مقر شركته الرئيسي في شارع حائل. ووجد أفراد العصابة أن المندوب يسلك طريقاً واحداً يوميا من الشركة إلى العملاء والعكس فاستقروا على الخطة التي سيصيدون بها ضحيتهم واختاروا الزمان والمكان لتنفيذها حيث تربصوا به وهو عائد بحصيلة يوم من عند بعض العملاء بطريق الكيلو 8 ، وصدموا سيارته بسيارة كانوا يستقلونها ،فتعطلت سيارته ونزلوا بسرعة من سيارتهم متظاهرين بالخوف والهلع عليه من أن يكون قد أصابه مكروه ويشغله اثنان من الثلاثة بمحاولة الاطمئنان عليه وصرف انتباهه عما يقوم به ثالثهم الذي يتفرغ للبحث في السيارة والاستيلاء على ما بداخلها من حقائب أو أي شيء يثير الشبهة في انه يحتوي على أموال وينقله بسرعة إلى سيارتهم. وعندما يتأكد الاثنان من أن زميلهما الثالث قد أنهى المهمة يعتذران من الضحية على ما حدث من تصادم ويحمدان الله على سلامته ويتركانه ثم يفر الثلاثة بالغنيمة تاركين ضحيتهم وسط الحيرة والدهشة عندما يكتشف انه سقط في فخ احتيال وفقد كل ما حصله من أموال في ذلك اليوم والذي يبلغ 321 ألف ريال . ولجأ المندوب إلى مركز شرطة الجنوبية بجدة وقدم بلاغاً سرد فيه ما حدث له وأدلى بمواصفات الجناة والسيارة التي كانوا يستقلونها وتمكنت الشرطة من القبض على أفراد العصابة وضبط السيارة التي استخدموها في جريمتهم.