تم القبض على والدي طفلة أمريكية تبلغ من العمر اثني عشر ربيعا بعد أن حبساها بخزانة ملابس لمدة عام. وكان الفريدو اينيز وزوجته ليتيشيا يسمحان للفتاة بالخروج للذهاب إلى المدرسة فقط ولا يسمحان للضحية باستخدام حمام الأسرة بل إعطاؤها سطلاً لتحتفظ به في خزانة الملابس، وكانا يرغمانها في كل صباح على تفريغ السطل وغسله قبل السماح لها بالذهاب إلى المدرسة. وعند عودتها يقوم اينيز البالغ من العمر 43 عاما وزوجته ذات الأربعة عقود بحبسها في ذلك المكان الضيق بمنزلهم الكائن في ويست براونسفيل بولاية تكساس. ويقول الضابط إن الفتاة التي لم يتم تسميتها كانت تؤدي واجباتها المدرسية على الضوء الذي يتسلل من تحت باب الخزانة المغلق. وأفاد إخوان الفتاة وتبلغ أعمارهم 11 عاما و15 عاما و17 عاما بأنهم كانوا على علم بالمعاملة السيئة التي كانت تتلقاها أختهم ولكن الخوف كان يمنعهم من إخبار السلطات، إلا أن أمر إساءة معاملتها انكشف عندما اخبر احد إخوانها المسئولين بالمدرسة. وعند وصول المحققين إلى المنزل وجدوا أن الفتاة تعاني من سوء تغذية بحيث بدت كما لو كانت في سن الثامنة. ليتيشيا اينيز وأوضحت الصور التي التقطها المحققون كيف أنها كانت تنام على بطاطين من الصوف وعلى ارض من الاسمنت ووجدوا مع البطاطين ملصقات ودفترا وسطلا ابيض اللون. وكانت بعض الملابس لا تزال معلقة على الرف في الخزانة الصغيرة وكذلك كانت هناك خربشات أطفال وقليل من النجوم الصغيرة المتفرقة رسمت باللون الأزرق الفاقع والأخضر الليموني بعرض الجدران بأقلام الترقيم السحرية، بالإضافة إلى رسومات ملونة متفرقة ومتمازجة الألوان على خلفية من اللون العاجي المتسخ. وقال المحققون إن المكان بالداخل كان مظلما كالمعتاد. الفريدو اينيز وقال والداها للضابط إنهما اضطرا لحبس الطفلة حتى يثنوها عن اخذ الطعام من الثلاجة. قال العريف جيمي مانريك المتحدث باسم وحدة شرطة براونسفيل: "كان الكل في المنزل يعلم بما يجري ولكن لان لديك أطفالا نشأوا على الخوف فلذلك السبب احتفظوا بهذا السر". ووجهت للأبوين تهمة الاعتقال غير القانوني وإساءة معاملة طفل وتم إيداعهما السجن. وتم وضع الفتاة تحت رعاية أسرة بديلة بينما تولى أفراد الأسرة رعاية إخوانها. وقال المحققون إن الفريدو هو الأب الطبيعي للابن الصغير فقط. ومازال يتعين على الشرطة معرفة السبب في إساءة معاملة الفتاة تحديدا دون غيرها.