يقوم الكثير من أهالي سكان العاصمة الرياض عندما يهل الشهر الكريم بالبحث عن الأصوات الجميلة التي تزيد من الخشوع والسكينة ويطمئن له القلب ليتمكنوا من أداء صلاة التراويح والتهجد بكل خشوع وقد أدت هذه الظاهرة للأسف إلى إرباك لشوارع الرياض وقد اشتهر في الرياض العديد من الائمة الذين يتميزون بالصوت الجميل الشجي الامر الذي دفع بالكثير الى التنقل من اجل اداء صلاة التراويح معهم ولكن المتتبع يجد أن التجمع في مسجد معين يكلف على سكان الحي المجاور للمسجد أو الجامع الذي يزدحم بالمصلين مما يربك حركة السير ويضايق سكان الحي. «الرياض» التقت ببعض المصلين واخذت الراي الشرعي حيث يقول مرزوق بن غازي إن التنقل بين المساجد يحدث من بعض الناس لرغبتهم في الخشوع في الصلاة مع الإمام الذي تعودوا أن يصلوا معه سنوياً. وقال إن ظاهرة التنقل بين المساجد ظاهرة حسنة وتساعد على القرب من الله والخشوع في الصلاة وهي تفيد المصلين وخصوصا إذا وجد الإمام صاحب الصوت الجميل الذي لقراءته تأثير في المصلين ونتمنى من الله القبول. وبين أن ذلك جيد للشاب لأن رمضان فرصة للعودة والإنابة إلى الله ولذلك أتمنى أن يكون ذلك حسب الاستطاعة. من جانبها تقول أم اسلطان إن الذهاب إلى المساجد البعيدة رغبه بالخشوع والطمأنينة أمر نحن بحاجة ماسة إليها خاصة نحن النساء وتؤكد ان زوجها يشجعها على الذهاب معه الى مساجد معروفة بالرياض بحسن الصوت وجماله بالإضافة الى التطويل بالقراءة والسجود الركوع وأشارت أنها تعتب على وزارة الشئون الإسلامية حيث إنها تختار بعض أئمة المساجد أصواتهم غير حسنة مما ينفر جماعة الحي من الصلاة معهم. أما المواطن عبدالرحمن الحمد فقال بحمد الله أحرص على الصلاة في المسجد القريب من منزلنا وأرتاح هناك ووجهة نظري أن التنقل بين المساجد قد يجعل المصلي تفوته صلاة التراويح او التهجد إذا تأخر عن الذهاب للمسجد لأن بعض المصلين يذهبون لمساجد بعيدة. واضاف أتمنى أن يحرص المصلون على هذا الشهر ومضاعفة الأعمال الصالحة فيه لأن هذا هو المطلوب لكن دون ترك جماعة المسجد بالحي على حساب جمال الصوت دون مرعاة ان بعض المساجد قد تخلو من الجماعة. وقال ان أوفر المساجد حظاً بتجمع المصلين مسجد الدخيل والإمام الشيخ ياسر الدوسري -حي الشهداء شرق الرياض- ومسجد الشيخ ناصر العبيد حي الريان وغيرها من المساجد بغرب وجنوب ووسط الرياض. كما قال احد رجال الأمن بالمؤسسة المتعاقد معها مسجد الدخيل إنها تقوم بتنظيم سير حركة السيارات وتسهيل عملية دخول وخروج المصلين وحراسة سياراتهم أثناء الصلاة بالتعاون مبينا ان رجال الأمن يبلغ عددهم 20 رجل أمن، يحرصون على راحة جيران الجامع وعدم تأثّرهم بهذا الزحام وتنظيم حركة المرور. الرأي الشرعي. وحول الرأي الشرعي للتنقل بين المساجد قال سماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ إن على المسلمين الحرص على تقوى الله في هذا الشهر العظيم والبعد عن كل ما يجرح الصوم وينقص ثوابه والحفاظ على الأعمال الصالحة من صيام وقيام ليل مع جماعة المسلمين لقوله، صلى الله عليه وسلم (من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة وشدد سماحته على أهمية الحفاظ على صلاة التراويح مع الجماعة وقال ينبغي للمسلم أن يعتني بهذا ونصح المصلين بعدم الانشغال بالتنقل بين المساجد وتتبع الأصوات بل يصلون مع من يكون قريبا إلى قلبه وأدعى لتدبره لكتاب ربه وخشوعه معه ويتم معه الصلاة في شهره حتى ختم كتاب ربه فينال الأجر العظيم ويحوز الفضل الكبير).