أجرى فريق طبي برئاسة الدكتور إبراهيم شامي، استشاري الأنف والأذن والحنجرة وطبيب زمالة جامعة الملك سعود في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بالرياض عملية زرع سماعات الهجين (Hybrid) في الأذن الداخلية وذلك في أول عملية من نوعها في المنطقة. وسبق هذه العملية تحضير طويل من قبل الفريق الذي يضم الدكتور إبراهيم شامي و كلا من الدكتور عبدالرحمن السنوسي والدكتور عبدالرحمن حجر وهذه إحدى نتائج الشراكة العلمية العالمية التي يقيمها كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لأبحاث الإعاقة السمعية وزراعة السماعات. المريض الذي أجريت له العملية كان يعاني من ضعف سمع شديد في ترداد السمع العالية مع وجود بعض السمع في الترددات المنخفضة مما يصعب عليه الاستفادة بشكل جيد من السماعات التقليدية, وتعد سماعات الهجين أحدث تقنية عالمية في حل مشاكل السمع عند هذه الفئة من المرضى وتتطلب خبرة ومهارة عالية عند إجرائها, وقد تم إجراء العملية بطاقم طبي سعودي متكامل. وتقوم فكرة الجهاز على تهجين زراعة القوقعة مع السماعات الرقمية في نفس الأذن مما يعطي نتائج أفضل من السماعة بمفردها أو زراعة القوقعة بمفردها, وقد فتحت هذه التقنية الجديدة آفاق علاجية للعديد من المرضى الذين أصبح بمقدورهم الاستفادة من بقايا السمع في الترددات المنخفضة وتقويتها بالسماعات بالإضافة إلى تمكنهم من سماع الترددات العالية باستخدام زراعة القوقعة, وكليهما يعمل بشكل متناسق في نفس الأذن وفي نفس الوقت، حيث يتم زرع الجهاز الجديد عن طريق عملية جراحية شبيهة بزراعة القوقعة التي تستغرق ساعة تقريباً ومن ثم يتم برمجة الجهاز أثناء العملية للتأكد من عمله ومن ثم يتم تركيب الجهاز بعد بضعة أسابيع من العملية وبالنسبة للمريض الذي أجريت له العملية في مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي فقد تم تجربة الجهاز له والتأكد من عمله. وقد تقدم المريض والفريق الطبي بأسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على دعمه السخي لكرسي الإعاقة السمعية والذي تمكن بدوره من تقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى. وأعرب الدكتور عبدالرحمن حجر المشرف على كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز للإعاقة السمعية وزراعة السماعات أن رسالة الكراسي البحثية تقوم على الشراكة بين جامعة الملك سعود والمجتمع السعودي للوصول إلى العالمية و التي تصب أولاً وأخيراً في مصلحة الوطن والمواطن وهذا واجب وطني نفتخر به في جامعة الملك سعود اقتداءاً بمعالي مدير الجامعة الدكتور عبد الله العثمان الذي أكد للجميع أن ما تقدمه المستشفيات الجامعية هو واجب وطني يفتخر به كل القائمين على هذا الصرح الطبي المتقدم. كما أن كرسي الأمير سلطان وجميع القائمين عليه لن يألوا جهداً في توثيق عرى الشراكة المتينة بين جامعة الملك سعود والمجتمع للوصول إلى العالمية في مجال المعرفة بالإضافة إلى نقل أحدث التقنية إلى مملكتنا الغالية وهذا ما يوصي به القائمون على الكراسي في جامعة الملك سعود وعلى رأسهم وكيل الجامعة الدكتور علي الغامدي. كما أعرب الدكتور عبدالرحمن حجر مدير زمالة جامعة الملك سعود للتخصص الدقيق للأذن وأعصاب الأذن عن سعادته الكبيرة لما حققته هذه الزمالة الفتية في تأهيل الكوادر الوطنية للقيام بالعديد من العمليات الصعبة والمعقدة في مجال الأذن حتى ذاع صيتها وتقدم لها العديد من الاستشاريين من داخل المملكة وخارجها حيث إنها الوحيدة في الشرق الأوسط ومعترف بها في الهيئة السعودية للتخصصات الصحية, وتقدم بالشكر لجميع القائمين على هذه الزمالة ولقسم الأنف والأذن والحنجرة وكلية الطب وعميدها الدكتور مساعد السلمان.