أكد جان ماري لوبين زعيم حزب اليمين المتطرف في فرنسا أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة التي ستجري بعد عامين في البلاد. جاء ذلك في حديث نشر أمس السبت في الملحق الأسبوعي التابع لصحيفة " لوفيغارو" الفرنسية . وقال لوبين الذي يترأس حزب " الجبهة الوطنية " اليميني المتطرف إنه سيتنحى من تلقاء نفسه عن قيادة الحزب وقلبه مطمئن لأنه ليس هناك " صحراء وراءه" في إشارة إلى ابنته مارين لوبين التي تبلغ من العمر الواحدة والأربعين والتي ينتظر أن تخلف والدها لقيادة الحزب. ومن المقرر أن يترأس جان ماري لوبين غدا الاثنين اجتماعا للمكتب السياسي التابع للحزب . وسيخصص هذا الاجتماع لتحديد موعد لمؤتمر استثنائي يخصص لتعيين خلف له. ويبلغ لوبين من العمر واحدا وثمانين عاما. وقد أحرز حزبه المرتبة الرابعة في أعقاب نتائج الانتخابات الإقليمية التي جرت في فرنسا الشهر الماضي. وحصل على قرابة تسعة بالمائة من أصوات الناخبين. والملاحظ أن لوبين اضطلع بدور كبير خلال السنوات العشرين الماضية في تغذية المد اليميني المتطرف في بلدان أوروبا الغربية. وأهم الأطروحات التي يدافع عنها هي تلك يرى بموجبها أن الهجرة تشكل خطرا على هوية فرنسا واقتصادها ومستقبلها. ويعتقد المراقبون أن مارين لوبين ابنة زعيم حزب " الجبهة الوطنية " اليميني المتطرف مؤهلة لتوسيع شعبية الحزب لأنها قادرة على الدفاع عن هذه الأطروحات بدون استخدام لغة عنيفة خلافا لما هو عليه الأمر بالنسبة إلى والدها.