دعا ما يسمى بالحراك الجنوبي أنصاره إلى تنفيذ عصيان مدني شامل في المحافظات الجنوبية اليوم الاثنين لمدة 12 ساعة ابتداء من السادسة صباحا وحتى السادسة مساء استنكاراً لما أسماها حالة الحصار المفروض على محافظة الضالع ومناطق في محافظتي لحج و أبين .وأهاب الحراك في بيان ومنشورات وزعت بمدن المحافظات بكافة المواطنين بتنفيذ الإضراب الشامل .على الصعيد ذاته حذرت وزارة الداخلية من مغبة الاعتداء على أصحاب الباسطات والمحلات التجارية والقيام بقطع الطريق في بعض مناطق المحافظات الجنوبية لإرغام المواطنين على الاستجابة لدعوات العصيان المدني التي تقف وراءه من قال انها " قوى مشبوهة معروفه بعمالتها وعداوتها لوحدة اليمن وشعبها ."وقالت الداخلية في موقعها على الانترنت:" إن الأعمال الخارجة على القانون ستجابه بحزم وقوة "، مؤكدا بأن "الأجهزة الأمنية لن تسمح للعناصر الإجرامية والتخريبية الحاقدة على الوحدة اليمنية ومكتسباتها العظيمة العبث بالأمن والاستقرار تنفيذا لأجندة خارجية ، وتحقيقا لمكاسب أنانية رخيصة."وطالب المصدر المسؤول المواطنين في المحافظات الجنوبية والشرقية بعدم الالتفات لهذه الدعوات المشبوهة والتي تهدف الى تعطيل الحياة الطبيعية والإضرار بمصالح المواطنين.وجدد المصدر الأمني تحذيره لكل من تسول له نفسه العبث بالأمن والاستقرار قائلا بأنه لا تهاون أبدا مع العابثين والمخربين ومرتكبي الجرائم في حق الوطن والمواطن . من جانب آخر أفرجت السلطات اليمنية امس الأحد عشرة اشخاص معتقلين على خلفية حرب صعدة.وقال رئيس المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات علي الديلمي في تصريحات صحافية: أن السلطات اليمنية أفرجت عن 10 من المعتقلين.واعتبر الديلمي ذلك خطوة للحفاظ على الوحدة الوطنية ، مطالبا رئيس الجمهورية بمتابعة ملف المعتقلين شخصيا وإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية حرب صعدة أو على ذمة الاحتجاجات بالجنوب ، ومن تم اعتقالهم على خلفية قضايا الإرهاب وهم أبرياء.الحوثيون بدورهم أطلقوا امس الأحد سراح ثمانية مهندسين عسكريين كانوا قد خطفوهم قبل ثلاثة أيام بينما كانوا يزيلون الألغام من منطقة حرف سفيان.وقالت مصادر باللجنة المعنية بوقف العمليات العسكرية بين الجيش والحوثيين إن مجموعة مسلحة من الحوثيين قاموا باختطاف ثمانية من المهندسين المكلفين بإزالة الألغام والمتفجرات قرب منطقة العمشية.وأضافت المصادر إن اللجنة تدخلت لإطلاق سراحهم إثر العملية التي نفذها أحد أعوان الحوثي وتوصل الطرفان إلى حل ينهي عملية الاختطاف.