أكد مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد التويجري أن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لأعمال مؤتمر "الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف" وتشريفه لحفل افتتاح المؤتمر والذي نظمته الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة بالتعاون مع وزارة الداخلية، تمثل حافزاً لمواصلة الجهود في التصدي لآفة الإرهاب على جميع المستويات وتحصين المجتمع بكل فئاته ضد الأفكار المنحرفة التي تتنافى مع تعاليم الإسلام السمحة، وتعزيز المواجهة الفكرية المستدامة لدعاوى الزيف والضلال والتطرف، لترتقي إلى مستوى نجاح المواجهة الأمنية والتي استطاعت خلال السنوات الماضية توجيه ضربات قاصمة للفئة الضالة وإجهاض عدد كبير من مخططاتها الإجرامية بعمليات استباقية مميزة. وأضاف الفريق التويجري في تصريح صحافي بمناسبة ختام أعمال المؤتمر أن الرعاية الكريمة من قبل سمو النائب الثاني لهذا الحدث وتوجيهاته بمشاركة وزارة الداخلية في تنظيمه تكشف بجلاء حرص القيادة الرشيدة على تكامل جهود مكافحة الإرهاب بالمملكة على المستوى الأمني والفكري، وإعانة من تم التغرير بهم من شباب الوطن للعودة إلى جادة الحق والصواب وتنمية قدرات الناشئة والشباب على التصدي لهذا الفكر بل والإسهام في محاربته من خلال الفهم الصحيح للإسلام، والتعريف بما يمثله هذا الفكر الضال من إساءة للدين الحنيف الذي جاء رحمة للعالمين. وأشار مدير عام الدفاع المدني إلى أن رعاية سمو النائب الثاني للمؤتمر تقدم رسالة واضحة بأنه لا مجال للتهاون مع التنظيمات الإرهابية أو العابثين بأمن الوطن، وأنه لا انفصال بين التعامل الأمني مع هذه التنظيمات الضالة والحوار المستنير لتصحيح هذا الفكر بالحجة والبرهان من القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، أن مسؤولية العلماء والأكاديميين والمفكرين وجموع المواطنين لا تقل أهمية عن جهود رجال الأمن في المعركة ضد الإرهاب والغلو والتطرف. وأشار الفريق التويجري إلى أن تكامل آليات المواجهة للتنظيمات الإرهابية، على المستوى الفكري والأمني وفاعلية العمليات الاستباقية دفعت بالفئة الضالة إلى تغيير استراتيجيتها، والعمل على تكوين تنظيمات تابعة لها في بعض الدول المجاورة، بعد أن لم تعد قادرة على التحرك داخل المملكة، فضلاً عن عجزها عن استقطاب الشباب السعودي الذي تمت توعيته وتحصينه ضد التأثر بمزاعمها وأباطيلها. يؤكد ذلك محاولة الفئة الضالة تجنيد عدد من أبناء الجنسيات الأخرى، وهو الأمر الذي كشفت عنها القائمة الحديثة التي تم إعلانها مؤخراً في ضربة استباقية موجعة للإرهاب والإرهابيين. ودلل مدير عام الدفاع المدني على شمولية الاستراتيجية السعودية في مواجهة الإرهاب وفعاليتها وتكامل محاورها بالنتائج الطيبة التي حققت عبر لجان المصالحة في إعادة عدد كبير من الشباب إلى الطريق القويم يدعم ذلك حسن تعامل الجهات الأمنية مع المتورطين أو المتهمين بارتكاب جرائم الإرهاب، والذي يقدم صورة رائعة لاحترام حقوق الإنسان ومراعاة ظروف آباء وأمهات وأسر المتهمين، بمتابعة مستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز نائب وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بدعم ومؤازرة من سمو النائب الثاني وحرصه على توفير كافة الإمكانات للأجهزة الأمنية لاقتلاع جذور الإرهاب وإفشال مخططاتها. وأوضح الفريق التويجري أن استيعاب رجال الأمن لاستراتيجية المواجهة الأمنية للإرهاب وتعاون جميع فئات المجتمع السعودي في محاصرة الفكر المنحرف وتصحيحه جعل التجربة السعودية في التصدي لهذه الظاهرة موضع تقدير وثناء المجتمع الدولي، وسعت كثير من الدول للاستفادة من هذه التجربة في حربها على الإرهاب والتطرف. وقال ان كلمة سمو النائب الثاني والتي أكد خلالها على اهتمام وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين بانعقاد المؤتمر، تمثل دليلاً ومنهجاً لتنسيق وتضافر الجهود في مكافحة الإرهاب الذي ينتهك حرمة الدين، ويهدد أمن الآمنين ويعرض ممتلكات ومقدرات الأمة للخطر وذلك استمراراً للتجربة الناجحة في اتباع منهج الردع والمبادرة، دون إهمال لدور التوعية والإرشاد لترسيخ مبادئ الاعتدال والوسطية وفق تصور علمي يعين المنحرف على الاستقامة ويمنع المستقيم من أن ينحرف ورؤية واضحة تتكامل من خلالها الجهود لمواجهة الفكر المتطرف وحماية الأمة من خطره وشره. وأعرب الفريق التويجري في ختام تصريحه عن ثقته في أن تؤدي هذه الرعاية الكريمة من قبل رجل الأمن الأول في المملكة في تفعيل توصيات المؤتمر من أجل بلوغ الأهداف المنشودة في حماية المكتسبات الوطنية والتأكيد على الدور الكبير للمملكة في التصدي للإرهاب ومبادراتها لتعزيز التعاون الدولي في مواجهته وتجفيف منابعه الفكرية ومصادر تمويله.