الزواج هو سنة الحياة وأي أسرة بداية تكوينها الزوج والزوجة فهي علاقة طاهرة ومقدسة، والشريعة الإسلامية أعطت هذه العلاقة حقها وجعلتها أشرف وأقدس علاقة تجمع الرجل والمرأة ونظمت لها التشريعات والقوانين بداية من الخطبة والنظرة الشرعية ومروراً بالصداق وانتهاء بإعلان الزواج حتى بعد الزواج أعطت لها التشريعات وبينت حقوق كل طرف على الآخر وحفظتها لهما، وبلادنا ولله الحمد تطبق الشريعة الإسلامية وتسعى جاهدة للمحافظه على هذه العلاقه لكن للأسف ليس كل أبناء وبنات بلادنا على دراية بهذه الأنظمة، والبعض لايطبقها والبعض الآخر يتجاهل هذه العلاقة وبعضهم يقدم على الزواج لمجرد الزواج وهم لايعرفون واجباتهم وحقوق كل طرف على الآخر والبعض يأخذ الخبرات من أهله أو زملائه وقد تكون هذه الخبرات سليمة وقد تأتي من تجارب بعضها فاشلة وهنا تكون النتيجة سلبية وتترتب عليها عواقب وخيمه مثل الطلاق الذي زادت نسبته في العقد الأخير والخلع والمشاكل والشكاوي التي تملأ أوراق المحاكم فلماذا لانفكر في إيجاد الحلول المناسبة ؟ فمثلاً تكون هناك ضوابط لعقد الزواج وبلادنا قامت بإلزام الفحص قبل الزواج من أمراض وراثية وهذه خطوة إيجابية وتشكر على ذلك ولكن لابد ان يكون الفحص شاملاً من أمراض وراثية ومعدية وأيضاً لابد أن يدخل فيها المخدرات والفحص النفسي وإلزام الجميع بدورات تدريبية وتأهيلية. قبل الزواج تنظمها الجهات المعنية و تشمل الندوات الدينية والاجتماعية والتربوية والثقافة الصحية والنفسية ويكون المدربون من أصحاب المؤهلات العليا والخبرات.. وبهذا نكون أسهمنا ولو بجزء بسيط في الحد من المشاكل الزوجية وتقليل نسبة الطلاق ويكون المردود الإيجابي للمجتمع والعمل على تكوين الأسرة الناجحة..