يصنف المختبر الإقليمي وبنك الدم بمدينة الملك سعود الطبية كأحد المراكز الهامة للمختبرات بمنطقة الرياض وحتى للمستشفيات في المناطق الأخرى، وأشار أخصائي المختبر خالد أحمد عبدالرحمن مدير المختبر الإقليمي وبنك الدم بالمدينة بأن عدد المتبرعين في العام الواحد يصل إلى 26 ألف متبرع في كافة فصائل الدم المختلفة، وخلال فترة الصيف يكثر الضغط على المختبر بسبب الإقبال الكبير على برنامج الزواج الصحي (الفحص قبل الزواج) حيث بلغ عدد مراجعي عيادة المشورة لطلب الفحص قبل الزواج قرابة الخمسة ألاف مراجع فقط خلال الشهرين الماضيين وبالطبع النسبة الأكبر للسعوديين حيث تجاوز عددهم الأربعة آلاف مراجع وحرص الجميع على الفحص قبل الزواج لأنه إلزامي بينما الزواج اختياري حيث أدخلت وزارة الصحة برنامج: «فحص المقبلين على الزواج»، مع إلزام طرفي العقد بإحضار شهادة الفحص الطبي قبل إجراء عقد النكاح، مشيراً إلى أن مدة صلاحية هذا التحليل هي (6) أشهر من بداية إجراء الفحص وباقتصارها على فحص «فقر الدم المنجلي» و»الثلاسيميا»، وفي عام 1429ه، وتم إضافة فحص فيروس «نقص المناعة» وفيروسي «التهاب الكبد الوبائي ب وس، والنتائج تعطى للسليمين ممن لا يعانون من أي مشاكل خلال ثلاثة أيام، رغم أن العشرة أيام وشهادات التوافق هي الفترة التي تم تحديدها من وزارة الصحة لإتمام إجراءات الزواج في حال ثبت أنهم سليمين، وفي حال اكتشاف وجود مرض معد يتحول المصاب إلى عيادة متخصصة لتقديم المساعدة ولا يعطى شهادة الموافقة ونوه إلى أن مشكلة البعض يتأخر عن الفحص إلى ما قبل الزواج بأسبوع أن لم يكن بأيام غير عابئ بما يمكن أن تترتب عليه نتيجة الفحص والتي قد تكون غير متوافقة فيقع في حرج وكم نتمنى من طالبي الفحص أن يقوموا بإجرائه بعد مرحلة الخطوبة مباشرة وعدم تأخيره لما قبل الزواج خاصة وأن مدة شهادة التوافق من عدمه سارية لمدة ستة أشهر وهذا يخفف ازدحام طلب الفحص قبل الزواج وخاصة في فترة الصيف. وأكد بأن أجهزة المختبر تمتاز بالحداثة والدقة والسرعة في إظهار النتيجة، مشيراً إلى أنه بمجرد وضع العينة المطلوبة يقوم الجهاز بفصل كل فحص على حدة وتحليله، ومن ثم مطابقة العينات وإرسال النتيجة لملف صاحب العينة بدون تدخل من الفني أو الأخصائي، كما أن هذا الجهاز مربوط بالشركة المصنعة الأم في حالة العطل أو الحاجة إلى تحديث في النظام، مشيداً بدور أصدقاء بنك الدم ذوي الفصائل النادرة، في تعاونهم وتفاعلهم مع البنك. وأضاف الدكتور حسان الحراكي رئيس قسم أمراض الدم بالمختبر الإقليمي بأن التركيز في الفحص على الأمراض الوراثية وخاصة ما تسمى ب (خضاب الدم الوراثية) مثل الثلاسيميا والأنيميا المنجلية وقال: أكثر ما يهمنا هو اكتشاف الحاملين للمرض فهم أشخاص طبيعيين ولكن في حال الاقتران بحامل للمرض فينتج أطفال مصابين أما المريض أصلا بأحد الأمراض الوراثية فحالته معلومة منذ الطفولة ولكن عليه الاقتران بزوجه سليمة وهنا يكمن دور الفحص قبل الزواج ليكون الزواج فعلا صحي وينتج أطفال أصحاء، والطفل المريض يكلف الدولة أكثر من سبعين ألف ريال سنويا من علاج ونقل دم بالإضافة إلى عدم استطاعة الطفل العيش بشكل طبيعي مثل أقرانه سواء في الأسرة أو في المدرسة وذلك لأن حالته الصحية تتطلب متابعة وجهدًا كبيرًا. كما أوضح الدكتور فاضل الحبابي بقسم الفيروسات بالمختبر الإقليمي أن هناك برنامجًا ترعاه الوزارة بتزويج المصابين فيما بينهم (الايدز) حيث بلغ عدد المكتشفين أثناء الفحص قبل الزواج أقل من 1% بينما التهاب الكبد الوبائي (س) أقل من 3% والتهاب الكبد الوبائي (ب) أقل من 4% ومن يثبت إصابته بأحد هذه الفيروسات فلا يمنح أي شهادة ومباشرة يتم فتح ملف مباشرة ويخضع للعلاج والمتابعة.