أكد سفير جنوب أفريقيا لدى المملكة جون أندرو ديفيز أن مبادرة خادم الحرمين العالمية بإطلاق الحوار بين مختلف أتباع الأديان كان لها أثر كبير في إبراز الجوانب الحضارية الراقية للنهج السياسي الذي تتبناه المملكة كما تعكس السلوك الإنساني السلمي الذي يؤمن به الملك عبدالله. وأوضح سفير جنوب أفريقيا في محاضرة ألقاها بمعهد الدراسات الدبلوماسية ضمن مشاركات وزارة الخارجية في مهرجان الجنادرية أن الحكومة السعودية أدركت حقيقة هامة هي أن الاستثمار الحقيقي والفعال هو في الإنسان السعودي الواعد لذا حققت المملكة تقدماً وقفزات حضارية مشهودة مشيداً في هذا الإطار بالجهود المبذولة في القطاع التعليمي والبنية الإنشائية الهائلة التي تقيمها المملكة للصروح التعليمية إضافة إلى فتح الفرص للشباب السعودي للدراسة بالخارج مؤكداً أن ذلك سينعكس على طبيعة وحجم الدور القيادي الذي ستلعبه المملكة في المستقبل. ونوه ديفيز في معرض حديثه بالمواقع الأثرية في المملكة التي زارها مؤكدا أن المملكة تزخر بالعديد من المواقع الأثرية التي يرى أنها كفيلة بجلب وتشجيع العديد من محبي المحافظة على التراث لزيارتها والوقوف على شواهدها التاريخية خاصة وان أراضي المملكة ذات امتداد حضاري وإنساني وديني موغل في القدم كمدائن صالح، منطقة الأخدود في نجران، بعض المواقع التاريخية في المنطقة الغربية، وفي المنطقة الجنوبية بشكل عام، وأفصح أن لديه الكثير من الطلبات والضيوف الذين يرغبون بالفعل زيارة المملكة للاطلاع على ارثها التاريخي ومشاهدة في الوقت نفسه النجاحات والتقدم الحضاري الذي وصلت إليه المملكة. وقام بإدارة المحاضرة الدكتور خالد بن إبراهيم العلي، المشرف على البرامج التأهيلية بالمعهد، والذي رحب بدوره بالمحاضر نيابة عن مدير عام المعهد، وكذلك بالحضور من أعضاء هيئة التدريس والدارسين في برنامجي الدبلوم والملاحق الجدد والدورات التطويرية شاكراً لهم مشاركتهم الفعالة في مناشط وبرامج المعهد المختلفة.