اعتبر محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص الشراكات الاستراتيجية مع قطاعات الأعمال هي "الحل السحري" لتوطين الوظائف، مبينا أن من يوجه مخرجات المؤسسة هم أصحاب الأعمال، وأن لدى المؤسسة برامج على مستوى المعاهد وبرامج مخصصة لمهن محددة. وأضاف "المؤسسة انتهجت نهجا حديثا في إدارتها للبرامج التدريبية وانفتاحها على قطاعات العمل ولديها مرونة في تجهيز معين لإعداد مخرج يديره صاحب العمل المستفيد من الخريج". جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقد امس بمقر المؤسسة بالرياض بمناسبة انعقاد الملتقى الثاني للتوطين والتوظيف الذي تنظمه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والإدارة العامة للأشغال العسكرية بوزارة الدفاع والطيران خلال الفترة من 18 إلى 20 ربيع الآخر الجاري في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام. وأوضح الغفيص أن الملتقى سيسعى إلى قيام مجتمع معرفي سليم ووضع آلية لتفعيل الاستفادة من المشاريع التنموية والصناعية والخدمية في توفير فرص وظيفية مستقرة وبيئة عمل آمنة للمواطنين وذلك عن طريق تحليل واقع التوطين والتوظيف، وإقرار تطبيق المعايير المهنية والتصنيف والفحص المهني لرفع جودة سوق العمل، إضافة إلى توحيد الجهود والسياسات والبرامج المعنية بتوطين الوظائف مع تقييم برامج التدريب المشترك والتنظيم الوطني للتدريب المشترك واقتراح حلول وأساليب جديدة لتتواءم مع الاحتياجات الآنية والمستقبلية لسوق العمل، وتشجيع قيام الشراكات الاستراتيجية بين أرباب العمل وجهات التعليم والتدريب، كما يخطط الملتقى إلى رسم الاستراتيجيات الصحيحة وصولاً إلى توحيد منظومة العمل في المملكة. وحول المحاور والمواضيع الرئيسية التي يركز عليها الملتقى بين الغفيص أن الملتقى يتميز باختيار قضايا مهمة ذات أولوية قصوى في مجال التوطين والتوظيف حيث سيركز من خلال فعالياته المختلفة والمتنوعة على تناول دور تطبيق المعايير المهنية والتصنيف والفحص المهني في ضمان الاستقرار الوظيفي ورفع نسبة التوطين ودور مهنية الأداء في رفع القيمة التنافسية للمنظمة، بالإضافة إلى دوره في ضبط الجودة المهنية. كما سيتطرق الملتقى في نقاشه الأساليب والنظم المبتكرة الى بناء المجتمع المهني المعرفي من خلال توجيه الطاقات والقدرات البشرية نحو الإبداع الفكري، وتبني معايير القياس والجدارة على المستوى الفردي والمؤسسي للتعرف على فاعلية الأداء كما سيبحث الملتقى الآليات والتشريعات لرفع أداء الموظف ورفع جودة العمل الجماعي في المجتمع المعرفي مع التطرق على دور الجهات التنظيمية والتشريعية في بناء المجتمع المعرفي وآلية إنشاء مرجعية وطنية للمعلومات والإحصاءات في مجال التوطين والتوظيف ودور مراكز التوظيف في ذلك إضافة إلى ربط استراتيجيات التوطين بخطط التنمية والمشاريع التنموية والصناعية ونشر ثقافة وسلوكيات العمل في برامج التدريب. وفيما يتعلق بالفعاليات المصاحبة للملتقى قال "يصاحب انعقاد المؤتمر إقامة معرض يستهدف مشاركات من الجهات والهيئات والشركات والمعاهد التي تعمل في مجال تطوير وتدريب القوى البشرية ومراكز الفحص المهني والقياسي وكذلك مراكز التوظيف والمدن المعرفية والمدن الاقتصادية، وأيضاً يستهدف المعرض مشاركات واسعة من كبار أرباب العمل الخاص، اضافة الى ورشتين للعمل تركز الأولى على أهمية المعرفة في بناء الجودة، أما الورشة الثانية فتأتي تحت عنوان: التدريب التقني والمهني ودوره في توطين الوظائف في المملكة، وتركز على توطين الوظائف والمسؤولية المشتركة والتدريب التقني والمهني ودوره في توطين الوظائف إضافة إلى بناء أدوات داعمة لتوطين الوظائف والمعايير المهنية الوطنية والأطر الوطنية للمؤهلات كما تركز الورشة على الفحص المهني.