تحت شعار «صحتك في ابتسامتك» تحتفي دول الخليج ولأول مرة بالأسبوع الخليجي الموحد لتعزيز صحة الفم والأسنان والذي يبدأ الأسبوع القادم (الأسبوع الأخير من شهر مارس من كل عام). وأوضح الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون أن الهدف من الاحتفاء بالأسبوع الخليجي الموحد لتعزيز صحة الفم والأسنان هو توفير أفضل الخدمات الطبية ورفع المستوى الصحي، وأضاف بأن هذا الأسبوع قد تم الاتفاق عليه من قبل أعضاء اللجنة الخليجية لصحة الفم والأسنان وأوصى به أعضاء الهيئة التنفيذية لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون حيث جاء ثمرة التعاون الوثيق بين دول الخليج العربية لمواجهة كثرة تسوس الأسنان لدى الأطفال والكبار. وأشار الدكتور خوجة إلى أن أمراض الفم والأسنان موجودة منذ القدم إلا أنها لم تظهر بشكل ملحوظ ومرتفع إلا في الفترة الزمنية الأخيرة التي صاحبت النهضة العمرانية والسكانية في دول المنطقة والتي أدت إلى تغير في أنماط السلوكيات المعتادة والعادات الغذائية لكثير من السكان... منوهاً بأن الإصابة بتسوس الأسنان في الدول الصناعية قد ارتفعت خاصة في الخمسينيات من القرن الماضي ونظراً لما يشكله ذلك من مردود سلبي على الصحة العامة لأفراد تلك المجتمعات إضافة إلى ما تتكبده الدول من أعباء مالية باهظة لعلاج تسوس الأسنان، فقد سارعت كثير من المجتمعات بوضع برامج وقائية ومشاريع علاجية لرعاية صحة الفم والأسنان الأمر الذي أدى إلى انخفاض ملحوظ في معدل الإصابة بل والقضاء عليها كلياً في بعض الدول الأوربية. وبيّن الدكتور خوجة أن نسبة تسوس الأسنان لم تتغير خلال الثلاثين السنة الماضية في منطقة الشرق الأوسط لدى الأطفال في الفئة العمرية 13،11،9،6 سنة بالرغم من الزيادة في تقديم الرعاية الصحية لأمراض الفم والأسنان أما في دول مجلس التعاون فيعاني أكثر من 90% من السكان من مشكلة تسوس الأسنان، حيث أثبتت الدراسات أن نسبة التسوس قد زادت خلال 15 سنة الماضية، كما يعتبر علاج الأسنان مكلفاً ويشكل عبئاً على كثير من الدول المتقدمة لارتفاع أسعار المواد الطبية اللازمة والأجهزة الطبية المستخدمة، فكمية المواد المطلوب توافرها لتأمين علاج أمراض الفم والأسنان تتعدى إمكانيات وزارات الصحة نظراً لحجم انتشار المشكلة... ويشمل الأسبوع الموحد توزيع مطبوعات وملصقات توعوية وتنظيم رحلات لطلبة المدارس وإقامة معارض طبية إلى جانب المحاضرات والمسابقات.