أعلن البيت الأبيض أن الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف توصلا إلى اتفاق اليوم الجمعة بشأن معاهدة تاريخية لخفض الأسلحة النووية وإنهما سيلتقيان لتوقيعها في الثامن من ابريل نيسان في براج. ويعد الاتفاق على معاهدة بديلة لمعاهدة خفض الأسلحة الإستراتيجية ستارت التي تعود إلى الحرب الباردة أبرز إنجازات أوباما في السياسة الخارجية منذ تولى السلطة ويمكن أن تعزز جهوده لفتح صفحة جديدة في العلاقات مع موسكو. ووضع أوباما وميدفيديف اللمسات النهائية على الاتفاق التاريخي خلال مكالمة هاتفية. ويلزم الاتفاق أكبر قوتين نوويتين في العالم بخفض كبير في ترسانتيهما النوبيتين. وقال البيت الأبيض في بيان "يعزز الاتفاق التاريخي أمن البلدين ويجدد التأكيد على الزعامة الأمريكية والروسية فيما يخص الأمن النووي ومنع الانتشار النووي العالمي، مضيفا أن الاتفاق الذي يستمر لعشر سنوات يلزم كل طرف بخفض الرؤوس الحربية الإستراتيجية المسموح بنشرها من 2200 حاليا إلى 1550 رأسا. ويخطط أوباما وميدفيديف لتوقيع الاتفاقية الجديدة التي تحل محل اتفاقية ستارت - التي وقعت في 1991 وانتهت في ديسمبر كانون الأول - في الثامن من ابريل نيسان في براج عاصمة جمهورية التشيك التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي السابق والعضو بحلف شمال الأطلسي حاليا. وقال البيت الأبيض إن المعاهدة الجديدة لن تضع قيودا على برامج الدفاع الصاروخية الأمريكية التي ظلت نقطة خلافية في المفاوضات بسبب معارضة روسيا لهذه الخطط.