يوقع رئيسا الولاياتالمتحدةالأمريكيةوروسيا يوم الخميس القادم على معاهدة تلزم البلدين بخفض الأسلحة النووية بشكل لم يسبق له مثيل مما سيعزز اتفاقا يضع العلاقات بينهما على أرض أكثر صلابة. وبعد قرابة عام من المفاوضات الشاقة بين موسكو وواشنطن فان توقيع الرئيسين الامريكي باراك أوباما والروسي ديمتري ميدفيديف على المعاهدة في العاصمة التشيكية براج سيرمز للتعاون بين البلدين لصالح الأمن العالمي. وعد أوباما وميدفيديف الخفض الجديد في أكبر ترسانتين للاسلحة بالعالم خطوة الى الأمام باتجاه عالم خال من الأسلحة النووية واشارة الى الدول التي تسعى لامتلاكها بأنه ليس هناك حاجة لذلك. لكن المعاهدة التي ستخلف معاهدة خفض الأسلحة الاستراتيجية /ستارت 1/ لن تدخل حيز التنفيذ دون أن يقرها النواب الأمريكيون والروس وقد تواجه سجالا شاقا في مجلس الشيوخ الأمريكي. ومن المتوقع ان تقر المعاهدة بوجود صلة بين الأسلحة الهجومية والدفاعية لكن مسؤولين أمريكيين أكدوا انها لن تقيد تطوير الدفاعات الصاروخية. وتنص المعاهدة على خفض عدد الرؤوس النووية العاملة التي تنشرها روسياوالولاياتالمتحدة الى 1550 رأسا لكل منهما أي أقل بقرابة الثلثين مما نصت عليه معاهدة /ستارت 1/ وأقل بنسبة 30 في المئة عن سقف ما تحدده اتفاقية موسكو عام 2002 للبلدين بحلول عام 2012 . وسيكون توقيع الاتفاقية أول انجاز كبير في السياسة الخارجية لأوباما الذي يسعى لإعطاء دفعة جديدة للعلاقات مع روسيا. // انتهى //