دشن السبت الماضي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف جامعة الملك سعود برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة، الذي يهدف إلى ترسيخ الشراكة والتفاعل بين الجامعة ومحبيها وأصدقائها وطلابها، وتقديم فرصة لهم للمشاركة في دعم الجامعة من أجل بناء مجتمع المعرفة، إضافة إلى تعزيز العمل التطوعي. حيث أكد الدكتور العثمان أن رؤية جامعة الملك سعود تقوم على ثلاث دعائم أساسية هي: الشراكة والريادة وبناء مجتمع المعرفة. وسيسهم "برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة" في تحقيق تطلعات هذه الرؤية؛ فهو أولاً يمثل شراكة استراتيجية بين الجامعة من جهة ومحبيها وأصدقائها وطلابها الحاليين والمستقبلين من جهة أخرى، وهي شراكة يرجى لها أن تسهم في تمكين الجامعة من تحقيق طموحات ولاة الأمر والنهوض بالبحوث والتطوير والريادة التقنية نحو بناء اقتصاد معرفي. إن العديد من اقتصاديات الدول المتقدمة تقوم في الأساس على تميز وريادة جامعات معينة حيث أن الجامعة ومؤسسات التعليم العالي هي رائدة التطوير والريادة في المجتمعات الحديثة وتتطلع جامعة الملك سعود إلى الشراكة والتفاعل مع محبيها وأصدقائها نحو تحقيق المزيد من الانجازات والمساهمة في التنمية الشاملة المبنية على أسس علمية وركائز بحثية متميزة. وأكمل الدكتور عبدالله العثمان قائلا إن مشاركة أصدقاء الجامعة وطلابها وخريجيها في تنمية موارد الجامعة من خلال "برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة" ينطلق جنباً إلى جنب مع ما تقدمة كبريات الشركات ورجال المال والأعمال؛ الذين تبنوا أبراجاً وقفية كاملة وأسسوا كراسي متخصصة ومولوا برامج بحثية متكاملة. وفي هذا دلالة أكيدة على أن كثافة بذور الخير والدعم في مجتمعنا لم تنحصر على شريحة رجال المال والأعمال بل تجاوزتهم إلى شرائح أخرى من طلاب وطالبات ومنسوبي ومنسوبات الجامعة ومحبيها الذين حرصوا على ترك غرس خير يدوم عطاؤه ونفعه بعد رحيل صاحبه ليستمر عطاء الإنسان إلى الأبد. وقد استعرض الدكتور صنهات بن بدر العتيبي المشرف على "برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة" تفاصيل البرنامج، موضحاً أن البرنامج ينطلق من مبدأ بناء (بنية أساسية) للشراكة والتفاعل بين جامعة الملك سعود من جهة وكل من يرغب في دعم ومساندة الجامعة من جهة أخرى. ويهدف هذا البرنامج إلى تقديم (فرصة نوعية) لمحبي وأصدقاء الجامعة - وهم كثر والحمد لله - للمشاركة في دعم الحراك الجامعي والمساهمة في الانجازات التي حققتها جامعة الملك سعود. وقد لوحظ في الفترة الماضية وبشكل متكرر أن هناك موظفين وطلابا وخريجين يطلبون إتاحة الفرصة لهم للتطوع في خدمة الجامعة أو التبرع خاصة التبرع الصغير المستدام (الاستقطاع) مشاركة منهم في الحراك الجامعي الملموس وتعاطفاً منهم مع رؤية الجامعة الجديدة فجاء هذا البرنامج ليلبي تطلعاتهم. كما بين الدكتور صنهات أن البرنامج سيعمل على تشجيع التبرع المادي لصالح مشاريع الجامعة، وكذلك تشجيع التبرع العيني خاصة للمستشفيات الجامعية التي تقدم خدمات إنسانية لأبناء الوطن. كما أن البرنامج يهدف إلى تشجيع الأعمال التطوعية داخل وخارج الجامعة ونشر ثقافة التطوع لخدمة وطننا الكبير. وتنطلق فلسفة البرنامج من رغبة أكيدة لترسيخ مفهوم العطاء والمشاركة؛ فالجامعة وبدعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين تملك الكثير من الموارد وتستطيع ان تفعل الكثير بمواردها وإمكانياتها ولكنها في الوقت نفسه لا تمانع أن يكون لها شركاء في الانجاز وشركاء في الريادة وشركاء في التطوير. أما أهم أهداف البرنامج الأساسية فتتمثل في ما يلي: * بناء علاقة ايجابية بين الجامعة وطلابها الحاليين والسابقين. * تقوية الانتماء والولاء للجامعة. * المساهمة في تنمية موارد الجامعة. * تعزيز العمل التطوعي. * توطيد العلاقة مع الطلاب المستجدين وتسهيل اندماجهم في الحياة الجامعية. * جذب الطلاب والخريجين المتميزين للجامعة. "برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة" سيكون موجهاً لخدمة الجامعة وكلياتها وبرامجها التطويرية في المقام الأول ولكنه سوف يساعد في خدمة أطراف أخرى عديدة سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر؛ فالبرنامج سيفيد الطلاب الحاليين والخريجين من حيث إتاحة الفرصة لهم للتفاعل مع الجامعة ومشاريعها وذلك امتدادا لما يقدمه برنامج الشراكة الطلابية واللجان الطلابية في الكليات وعمادة شؤون الطلاب وغيرها. كما أن البرنامج سيتيح الفرصة لرجال المال والأعمال وشركات القطاع الخاص للدخول في شراكة استراتيجية مع جامعة الملك سعود وسيقدم لهم الكثير من الفرص الاستثمارية والتسويقية من خلال التفاعل مع "برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة" والبرامج الأخرى مثل برنامج الخريجين وبرامج الشراكة الطلابية وغيرها. ثم إن جامعة الملك سعود تؤمن إيمانا كاملا أن كل ما تحققه الجامعة ومراكزها البحثية ومراكز التميز ومشاريعها التطويرية وحتى ما يحققه أساتذتها وطلابها سيصب في النهاية في مصلحة الوطن والمجتمع الكبير؛ كما أن الجامعة وضعت في صميم رؤيتها "سعودة" البحث والتطوير وستحقق ذلك - إن شاء الله - بدعم ومؤازرة أصدقائها ومحبيها. ويسعى "برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة" لتحقيق المرامي التي أسس من أجلها عن طريق عدد من البرامج الفرعية التالية: أولاً: مبادرة تنمية الموارد المشاركة في تقديم التبرعات العينية والمادية والحث عليها لدعم برنامج أوقاف الجامعة والبرامج التطويرية في الجامعة عن طريق القنوات التالية: 1- تأسيس وتسويق صندوق وقفي لصالح أوقاف الجامعة بعدد مليون (1.000.000) سهم قيمة كل سهم مئة (100) ريال ويجري حث الطلاب والخريجين وأصدقاء الجامعة ومنسوبيها للمشاركة في هذا الصندوق من منطلق الصدقة الجارية لدعم الجامعة ومشاريع الأوقاف. 2- حث الطلاب والخريجين وأصدقاء الجامعة ومنسوبيها على تقديم التبرعات المباشرة للجامعة عن طريق الاستقطاع (التبرع المستدام). 3- إضافة إلى برنامج التبرعات الموجهة مثل التبرع لطلاب المنح أو للمستشفيات الجامعية أو لتطوير أبحاث ودراسات معينة. 4- الوديعة الجارية والقرض الحسن من خلال حث رجال الأعمال والشركات والمقتدرين على ربط ودائع في البنوك لصالح الجامعة لمدد زمنية طويلة وقد تكون هذه الودائع مستردة أو غير مستردة وحث رجال الأعمال والشركات والمصارف على تقديم (قرض حسن) لصالح مشاريع الجامعة. 5- الحث على تقديم تبرعات عينية للجامعة على شكل عقارات وأجهزة تعليمية ومختبرات وسيارات ومعدات إلى آخره أو تخصيص أسهم وسندات لصالح أوقاف الجامعة. ثانياً: برنامج التسويق بالمشاركة يقوم أعضاء برنامج الوفاء والفرق المنبثقة عن البرنامج بالعمل على تسويق فعاليات ومناسبات الجامعة مثل الرعاية للمؤتمرات والمعارض التي تنظمها الجامعة أو الكراسي المتخصصة وجذب الإعلانات التجارية للمواقع الالكترونية في الجامعة والمطبوعات والإصدارات الأخرى في الجامعة. ثالثاً: برنامج التطوع حث الطلاب والخريجين على العمل التطوعي في الجامعة ولصالح الجامعة مثل المشاركة المنسقة (مع برنامج الشراكة الطلابية) في تنظيم فعاليات ومناسبات الجامعة. ومن ذلك دعم الأفكار والبرامج الاجتماعية والثقافية والتعليمية في الجامعة والمشاركة في تطوير مرافق الجامعة لتقديم خدماتها بكفاءة أفضل. رابعاً: برنامج الدعم الإعلامي حث أصدقاء الجامعة للمساهمة في إبراز "الصورة الذهنية" عن الجامعة بالدعم الإعلامي في كافة الوسائل، ومن ذلك اقتراح تخصيص صفحة أسبوعية في إحدى الصحف لإبراز الحراك الجامعي ورسم صورة ايجابية عن مشاريع الجامعة وتوجهاتها وتقديم الدعم الإعلامي اللازم للأوقاف ومشاريعها. خامساً: برنامج التكافل العمل على تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة (المالية والعينية والمعنوية) للطلاب ذوي الصعوبات المالية وذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة (بالتعاون مع برنامج الشراكة الطلابية وعمادة شؤون الطلاب). هذا، وقد كرم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان أعضاء اللجنة العليا لأوقاف الجامعة وبعض محبي وأصدقاء الجامعة تقديراً لجهودهم ودعمهم لأوقاف جامعة الملك سعود. تكريم الأستاذ صالح الرشيد تكريم الأستاذ عبدالرحمن الجريسي تكريم الأستاذ عبداللطيف العثمان – أرامكو تكريم الاستاذ عبدالله الراجحي تكريم الأستاذ عبدالله باحمدان تكريم الدكتور عبدالرحمن الزامل تكريم الشيخ عبدالله المطلق تكريم الأستاذ مطلق المطلق تكريم الشيخ عبدالرحمن الأطرم تكريم الشيخ عبدالله الراشد تكريم الشيخ محمد العمودي تكريم المهندس عبدالعزيز الصغير تكريم المهندس عبدالله بقشان تكريم المهندس يحيى بن لادن تكريم وزير التعليم العالي تكريم الأمير خالد بن سلطان تكريم الأستاذ محمد أبونيان تكريم الأمير فيصل بن سلمان تكريم الأستاذ عبدالله كامل صورة جماعية لأعضاء اللجنة العليا لأوقاف الجامعة