رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف جامعة الملك سعود أمس الاول الاجتماع الثاني للجنة العليا لأوقاف الجامعة بقصر سموه بالمعذر. وفي بداية الاجتماع، ألقى معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العثمان كلمة أعرب فيها عن الشكر والعرفان لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز على ما يوليه من اهتمام ودعم وتوجيه لجامعة الملك سعود. ورأى أن ترؤس سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز لهذا الاجتماع يعطي دلالة واضحة على المكانة العالية التي تحظى بها الجامعة وأوقافها بصفة خاصة والتعليم بصفة عامة من سموه، مؤكدا أن دعم سموه ومتابعته وحثه لرجال المال والأعمال أثمر عن إنشاء تسعة أبراج وقفية، تمثل أول وقف تعليمي في المنطقة لدعم البحث والتطوير بما يخدم الوطن والإنسانية، إضافة إلى أكثر من (92) كرسي بحث مشيراً إلى أن برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة الذي انطلق أمس يهدف إلى ترسيخ الشراكة والتفاعل بين الجامعة ومحبيها. وأوضح الدكتور العثمان أن قيمة أصول المرحلة الأولى للتبرعات بلغت ثلاثة مليارات ريال، معربا عن شكره للمتبرعين لأوقاف الجامعة. بعدها شاهد سموه والحضور فلما وثائقيا عن أوقاف جامعة الملك سعود. عقب ذلك، ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الكلمة التالية.. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. لقد حرصت هذه الدولة منذ توحيدها على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله على أعمال البر والخير حيث بادر بإنشاء أوقاف الملك عبدالعزيز واستمر أبناؤه البررة على نفس النهج سواء في تشجيع أعمال الخير أو في تبنيها وتأسيسها كما فعل خادم الحرمين الشريفين الذي أسس العديد من المؤسسات الوقفية في مجال الإسكان ومساعدة الفقراء والمحتاجين وكذلك سمو ولي عهده الأمين الذي يؤسس ويدعم العديد من الجمعيات الخيرية وهما في ذلك إنما تحدوهم القدوة الحسنة للقائد المؤسس. ومما لا شك فيه أن أعمال الخير تلقى الرعاية والاهتمام من الجميع في الدولة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني. كما تلقى من أبناء هذه البلاد كل العناية والاهتمام وليس ذلك بمستغرب فنحن بلد متعاضد ومتكاتف وديننا يحث على أعمال البر والعطاء في كل المجالات بما في ذلك مجالات الوقف التي أصبحت اليوم مطلبا مهما من أجل تحسين واستمرارية التنمية في المجتمع. وقد هيأت حكومة خادم الحرمين الشريفين التنظيمات والأطر التي تتيح تطوير الأعمال والانجازات الوقفية بمعايير مهنية عالية وهي تشجع المساهمات والعطاءات الخيرية والوقفية بشكل عام لكي تسهم في تطوير وتنمية المجتمع في النواحي الاجتماعية والتعليمية والصحية وغيرها. ولا شك أن تعاون المواطنين جميعا في إنجاز هذه الأعمال ورعايتها سنة حسنة لهذه البلاد وعنوانا بارزا للتراحم والتواصل بين أبنائها كبيرهم وصغيرهم. وهذا الوقف / وقف جامعة الملك سعود / الذي نرى لبناته الأولى توضع بكل عناية يعتبر قفزة في التطبيق العلمي لمفهوم الوقف التعليمي أسوة بتجارب الجامعات العالمية المرموقة ، ومن المهم أن نسعى جمعيا لدعم هذا الوقف من أجل المساهمة في تطوير العملية التعليمية وتشجيع الانجازات التعليمية والبحث والتطوير في جامعة الملك سعود وهذا يصب بلا شك في مصلحة هذا الوطن ، وسيكون رصيدا لنا يبقى أبد الدهر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد ذلك دشن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز /برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة/ الذي يهدف إلى ترسيخ الشراكة والتفاعل بين الجامعة ومحبيها وأصدقائها وطلابها , وتقديم فرصة لهم للمشاركة في دعم الجامعة من أجل بناء مجتمع المعرفة، إضافة إلى تعزيز العمل التطوعي. ويشتمل البرنامج على “صندوق وقفي” يسهم في تمويل أوقاف الجامعة بعدد مليون سهم قيمة كل سهم مائة ريال، كما يشتمل على “برنامج الاستقطاع” الذي يهدف إلى حث الطلاب والخريجين وأصدقاء الجامعة ومحبيها على تقديم التبرعات المباشرة للجامعة عن طريق الاستقطاع. ويتضمن برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة برنامج “الوديعة الجارية والقرض الحسن” الذي يحث رجال الأعمال والشركات والمقتدرين على ربط ودائع في البنوك لصالح الجامعة لمدة طويلة وتكون هذه الودائع مستردة أو غير مستردة , وحثهم على تقديم ( قرض حسن ) لصالح مشاريع الجامعة. ويشتمل البرنامج كذلك على “التبرع العيني” الذي يهدف إلى تقديم التبرعات العينية للجامعة على شكل عقارات وأجهزة تعليمية ومختبرات وسيارات ومعدات , أو تخصيص أسهم وسندات لصالح أوقاف الجامعة. كما يشتمل على “برنامج التسويق بالمشاركة” حيث يقوم أعضاء برنامج الوفاء والفرق المنبثقة عن البرنامج بالعمل على تسويق فعاليات ومناسبات الجامعة مثل الرعاية للمؤتمرات والمعارض التي تنظمها الجامعة أو الكراسي المتخصصة ,وجذب الإعلانات التجارية لموقع ومنتدى الخريجين ولمجلة الخريجين أو الإصدارات الأخرى في الجامعة. ويتضمن البرنامج كذلك على “برنامج التطوع” الذي يحث الطلاب والخريجين على العمل التطوعي في الجامعة ولصالحها مثل المشاركة مع برنامج الشراكة الطلابية في تنظيم فعاليات ومناسبات الجامعة , ودعم الأفكار والبرامج الاجتماعية والثقافية والتعليمية في الجامعة , والمشاركة في تطوير مرافق الجامعة لتقديم خدماتها بكفاءه أفضل. ويشتمل برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة على برنامج “الدعم الإعلامي” وبرنامج “ التكافل” اللذين يهدفان إلى إبراز الصورة الذهنية عن الجامعة بالدعم الإعلامي في كافة الوسائل , وتقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للطلاب ذوي الصعوبات المالية وذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة بالتعاون مع برنامج الشراكة الطلابية وعمادة شئون الطلاب. عقب ذلك، وقع معالي مدير جامعة الملك سعود اتفاقيات مع عدد من المتبرعين لأوقاف الجامعة وهم : الشيخ محمد بن حسين العمودي، ومجموعة بن لادن السعودية، ومصرف الراجحي، ومعالي الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد ، والشيخ صالح بن عبدالله كامل، والمهندس عبدالله بن أحمد بقشان، وشركة الراشد للتجارة والمقاولات المحدودة. وبعد توقيع الاتفاقيات، تشرف المتبرعون بالسلام على سمو أمير منطقة الرياض. وفي الختام، سلم سمو أمير منطقة الرياض هدايا تذكارية لأعضاء اللجنة العليا لأوقاف الجامعة. وتهدف أوقاف الجامعة إلى زيادة الاستفادة من موارد الجامعة البشرية والبنية التحتية والتجهيزات , ودعم المستشفيات الجامعية في علاج الأمراض المزمنة , وتمويل معامل الجامعة في الخارج , وتعزيز أعمال الخير والتكافل الاجتماعي. وتبلغ مساحة مشروع البرنامج 180 ألف متر مربع وتقدر قيمته بمليار ونصف المليار. وتتكون أوقاف الجامعة “أبراج الجامعة” من تسعة أبراج , حيث يشتمل البرج الرئيسي على جزء مكتبي وفندق 7 نجوم وخدمات للمؤتمرات والاجتماعات وسوق تجاري ومواقف للسيارات , كما يحتوي المشروع على برج فندقي خمس نجوم إضافة إلى برجين خصصت للأجنحة الفندقية , كما توجد أربعة أبراج مكتبية موزعة على طريق الملك عبدالله وطريق الملك خالد , كذلك تخصيص برج طبي على طريق الملك خالد ليكون قريباً من المدينة الطبية الجامعية. حضر الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز – مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية ، وصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز ، وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز ، ومعالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ، ومعالي وكيل إمارة منطقة الرياض الدكتور ناصر بن عبدالعزيز الداود ، وأعضاء مجلس أوقاف الجامعة. كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتب سموه بقصر الحكم امس رئيس مجلس إدارة البنك العربي الوطني عبداللطيف بن حمد الجبر ، الذي قدم لسموه تبرع البنك العربي الوطني بمبلغ ( 1.500.000 ) ريال ، خصص منها مبلغ ( 1.000.000 ) ريال لمشروع الأمير سلمان بن عبدالعزيز للإسكان الخيري ، ومبلغ ( 250.000 ) ريال للجمعية الخيرية لرعاية الأيتام ( إنسان ) ، ومبلغ ( 250.000 ) ريال لجمعية البر بالرياض. الجدير بالذكر بأن البنك العربي الوطني قدم تبرعاً للجمعيات الخيرية والمؤسسات التعليمية خلال العام الماضي 2009م بمبلغ ( 5.600.000 ) ريال. كما استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتب سموه بقصر الحكم امس وزير النقل والأشغال العامة اللبناني غازي العريضي. وتم خلال الإستقبال تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين. واستقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في مكتب سموه بقصر الحكم امس سفير جمهورية ألبانيا لدى المملكة / ادميريم باناي. وتم خلال الإستقبال تبادل الأحاديث الودية ومناقشة الموضوعات ذات الإهتمام المشترك بين البلدين الصديقين.