ترأس أمير منطقة الرياض رئيس اللجنة العليا لأوقاف جامعة الملك سعود الأمير سلمان بن عبدالعزيز أول من أمس الاجتماع الثاني للجنة العليا لأوقاف الجامعة، بحضور مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز. وأوضح مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله العثمان أن دعم الأمير سلمان، ومتابعته، وحثّه لرجال المال والأعمال أثمر عن إنشاء تسعة أبراج وقفية، تمثل أول وقف تعليمي في المنطقة، لدعم البحث والتطوير بما يخدم الوطن والإنسانية، إضافة إلى 92 كرسي بحث، مشيراً إلى أن قيمة أصول المرحلة الأولى للتبرعات بلغت ثلاثة بلايين ريال. من جانبه، أكد أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبد العزيز أن وقف جامعة الملك سعود يعتبر نقلة في التطبيق العلمي لمفهوم الوقف التعليمي أسوة بتجارب الجامعات العالمية المرموقة، ومن المهم السعي إلى دعمه، للمساهمة في تطوير العملية التعليمية، وتشجيع الإنجازات التعليمية، والبحث والتطوير في جامعة الملك سعود. وتهدف أوقاف الجامعة إلى زيادة الاستفادة من موارد الجامعة البشرية، والبنية التحتية، والتجهيزات، ودعم المستشفيات الجامعية في علاج الأمراض المزمنة، وتمويل معامل الجامعة في الخارج، وتعزيز أعمال الخير والتكافل الاجتماعي، وتبلغ مساحة مشروع البرنامج 180 ألف متر مربع، بقيمة 1.5 بليون ريال. وتتكون من تسعة أبراج، إذ يشتمل البرج الرئيسي على جزء مكتبي، وفندق 7 نجوم، وخدمات للمؤتمرات والاجتماعات، وسوق تجارية، ومواقف للسيارات، وبرج فندقي 5 نجوم، وآخرين مخصصين للأجنحة الفندقية، و4 أبراج مكتبية موزعة على طريقي الملك عبدالله، والملك خالد، إضافة إلى برج طبي قريب من المدينة الطبية الجامعية. بعد ذلك، دشّن الأمير سلمان بن عبد العزيز «برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة»، الذي يهدف إلى ترسيخ الشراكة والتفاعل بين الجامعة ومحبيها وأصدقائها وطلابها، وتقديم فرصة لهم للمشاركة في دعم الجامعة من أجل بناء مجتمع المعرفة، إضافة إلى تعزيز العمل التطوعي. ويشتمل البرنامج على «صندوق وقفي» يسهم في تمويل أوقاف الجامعة بمليون سهم قيمة الواحد مئة ريال، و «برنامج الاستقطاع»، الذي يهدف إلى حثّ الطلاب، والخريجين، وأصدقاء الجامعة، ومحبيها على تقديم التبرعات المباشرة للجامعة عن طريق الاستقطاع. ويتضمن برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة برنامج «الوديعة الجارية، والقرض الحسن» الذي يشجّع رجال الأعمال، والشركات، والمقتدرين على ربط ودائع في البنوك لمصلحة الجامعة لمدة طويلة، وتكون هذه الودائع مستردة أو غير مستردة، وتقديم «قرض حسن» لمصلحة مشاريع الجامعة، و «التبرع العيني»، الذي يهدف إلى تقديم التبرعات العينية للجامعة على شكل عقارات، وأجهزة تعليمية، ومختبرات، وسيارات، ومعدات، و «برنامج التسويق بالمشاركة»، و «برنامج التطوع»، الذي يحثّ الطلاب، والخريجين على العمل التطوعي في الجامعة ولمصلحتها مثل المشاركة مع برنامج الشراكة الطلابية في تنظيم فعاليات، ومناسبات الجامعة، ودعم الأفكار، والبرامج الاجتماعية، والثقافية، والتعليمية في الجامعة، والمشاركة في تطوير مرافق الجامعة لتقديم خدماتها بكفاءة أفضل. ويشتمل برنامج الأمير سلمان للوفاء للجامعة على برنامج «الدعم الإعلامي»، و«التكافل»، اللذين يهدفان إلى إبراز دور الجامعة وتقديم الدعم للطلاب ذوي الصعوبات المالية، وذوي الاحتياجات الخاصة في الجامعة.