اختتم المهرجان الوطني للتراث والثقافة الخامس والعشرون فعالياته الثقافة النسائية يوم امس، والتي كانت قد بدأت مساء السبت الماضي واستمرت على مدى ثلاثة أيام متتالية تحت رعاية حرم خادم الحرمين الشريفين الأميرة حصة بنت طراد الشعلان في قاعة المحاضرات بمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالمربع. بدأ النشاط بافتتاحية البرنامج قدمتها الأستاذة الإذاعية نوال بخش ومن ثم أنصت الحاضرات لآيات من الذكر الحكيم تلتها الطالبة ليلى الجابري من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، بعدها أعيد أبريت اليوم الأول والثاني "عروس المجد ". بعدها تابع السيدات ندوة الختام تحت عنوان "مرض العصر" والتي تناولت توضيح معنى السمنة والحلول المطروحة وسيكولوجية السمنة لكل من الأستاذة غدير الجريبان من جامعة الملك سعود والأستاذة مضاوي الضويان والدكتورة إلهام فياض وأدار الندوة الدكتورة مي المعمر من كلية العلوم التطبيقية.. تناولت الندوة توضيح خطورة ظاهرة السمنة لاسيما لدى الأطفال والنساء والتي تتزايد في العالم كله عاما بعد عام وأعتبر المشاركات بالندوة أن السمنة نوع من أنواع الإدمان عند بعض الأشخاص خاصة إذا كانت لنوع محدد من الطعام وأن الضغوطات النفسية تزيد من تلك الحالات في سبيل التعويض الفوري وختمن حديثهن بأهمية إيجاد الحلول لتلك الظاهرة من خلال الأخصائيين في التغذية والرياضة وعلم النفس. بعد ذلك ألقت رئيسة اللجنة الثقافية النسائية بالمهرجان الأستاذة جواهر العبدالعال كلمة ختامية شكرت فيها جميع من ساهم في نجاح النشاط واستطردت قائلة " لقد جمعنا الوطن في هذه المناسبة الغالية واختارنا للقيام بمهمة من أجله فما أسعدنا بهذا الاختيار الذي أبهج صدورنا وبه ومن أجله ألزمنا أنفسنا أن نقدم ما نستطيع من الإبداع والإنجاز مقابل هذا الاختيار الذي ألهب لدينا الحماس وحرك مكنونات حب الوطن في قلوبنا العامرة بحب الله ثم القيادة الرشيدة وهذه الأرض الطاهرة وأبناءها وبناتها المخلصين ......".واختتم المهرجان فعالياته بتكريم جميع المشاركات. جانب من الحضور أعربت السيدة نجاح الجساس عن سعادتها بما شاهدته في النشاط النسائي وخصت بالذكر اليوم الختامي وأثنت على ندون السمنة وأنها استفادت كثيراً مما شاهدته وسمعته من معلومات وقالت أن المعرض كان مميزاً هذا العام. كما أبدت السيدة أم نوف إعجابها بالأوبريت النسائي وخاصة عروس المجد وذكرت أن تلك المناسبات محركة جداً للمشاعر الوطنية التي قد لا يعبر عنها بغير هذه المناسبات. تشاركها الرأي السيدة أم تركي مشيرة إلى احتياج المرأة السعودية لإقامة هذه الندوات طوال العام وليس فقط مرة كل عام ..! أما عبير فواز وهي طالبة بالمرحلة الجامعية وقد حضرة مع والدتها فتقول " لم يكن النشاط بالشكل المطلوب وها هي القاعة تكاد تكون خالية وهذا يعني وجود خلل في نوعية المحاضرات المطروحة والتي قد لا تناسب احتياج المجتمع وأذكر العام الماضي كانت المحاضرات أفضل من حيث المواضيع. وترى سلمى البلوي أن الحضور القليل هو دليل على عدم رغبة الحاضرات بالمعروض ربما بالكيف أو الكم وأتمنى أن تخصص لجنة لدراسة هذا الأمر وقد بذلت جهود جبارة لإقامة هذا المهرجان ومن المؤسف أن نرى هذا العدد من الحضور الذي قد لا يتجاوز الثلاثين سيدة .." ومن جانبها فقد ذكرت ل "الرياض" الأستاذة جواهر العبد العال أن العدد تجاوز المائة وأنه من وجهة نظرها يعتبر عدداً كبيراً مقارنة بالأعوام الماضية وأضافت قائلة " هذه القاعة تكفي لحضور 600 سيدة، وبالتالي يظهر العدد قليل مقارنة بالمساحة وأنا شخصياً سعيدة جداً بهذا الإقبال على الثقافة والمعرفة، وقد تم اختيار المواضيع المطروحة بدقة وعناية وبناءً على استبيانات ولجنة خاصة لذلك.." وحول ما تميز به المهرجان الثقافي هذا العام ذكرت العبد العال دورة عروض الشعر للموهوبات بمناسبة مرور 25 عاماً على انطلاق النشاط واعتبرت اوبريت هذا العام مميزاً جداً ومناسباً للاحتفاء بتلك السنوات بالمهرجان. وشكرت في ختام حديثها جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن لجهودهن الكبيرة في نجاح المهرجان.