قرأت اليوم خبرا عن طبيب نسي قطعة معدنية في بطن امرأة، وقبل أسبوع قرأت خبرا عن امرأة اكتشفوا بعد عام من إجرائها عملية جراحية أن في بطنها مقصا، ومثل هذه الحوادث تتكرر من زمن بعيد، والذي لا ينسى مقصا أو مشرطا ينسى فوطة، وهذه الحوادث لا تحدث في مستشفيات 3 نجوم إن صح هذا التعبير، بل في مستشفيات خمس نجوم يبدو أنها تعنى بالجانب الفندقي على حساب الجانب العلاجي، والحوادث لا تقتصر على أخطاء في العمليات الجراحية بل تمتد إلى التخدير، ولعلكم تذكرون خطأ التخدير الذي ذهب ضحيته الدكتور طارق الجهني في مستشفى من أكبر مستشفيات جدة، كما أن الأخطاء تشمل أيضا -وهو المهم- التشخيص، وهذا حدث لي شخصيا إذ شخص طبيب حالتي تشخيصا خاطئا فقال إني أصبت بضمور العضلات وعدم الحركة وطبعا عشت في جحيم مطبق إلى أن عرضت نفسي على أطباء آخرين، وأنا الآن أعاني من حالة في المثانة وذهبت إلى ثلاثة استشاريين في المسالك البولية، وكل واحد منهم شخص الحالة تشخيصا مختلفا عن الآخر، ووصف لي أدوية مختلفة عن الأخرى، وكلها لم تنفع أوتشفع، وبجانب هذه الأخطاء هناك أخطاء المختبرات، وهناك شاب أجرى فحصا قبل الزواج، وقالوا له إنه مصاب بفيروس الكبد الوبائي، فألغي زواجه، ورغم أن تحليلا آخر أثبت أن التحليل خاطئ إلا أن العروس طارت، فهل من سبيل إلى إصلاح منظومتنا الطبية؟