دعا الرئيس السوري بشار الأسد إيطاليا وأوروبا إلى المساهمة في ايجاد حلول ناجعة لقضايا المنطقة وأكد في مؤتمر صحافي مشترك عقده مع نظيره الإيطالي جورجيو نابوليتانو على ضرورة تكثيف الجهود لرفع حصار غزة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإزالة المستوطنات. وكان الرئيس الإيطالي وصل مساء الأربعاء إلى دمشق في زيارة رسمية تستمر ثلاثة أيام وأجرى صباح الخميس مباحثات مع الرئيس الأسد تناولت العلاقات الثنائية كما تم تقليده وسام أمية ذا الوشاح الأكبر وهو أرفع وسام في سورية كما قلد نابوليتانو الرئيس الأسد وسام الاستحقاق للجمهورية الإيطالية وهو أرفع وسام في إيطاليا. وخلال المؤتمر الصحافي قال الرئيس الأسد إن المباحثات كانت معمقة تناولت مختلف الصعد تم خلالها استعراض الأوضاع في المنطقة إضافة إلى عملية السلام المتوقفة حيث كانت "وجهات نظر الطرفين متفقة على ان السلام فى الشرق الاوسط ينعكس أمنا واستقرارا على أوروبا وعلى العالم كله" على حد تعبير الرئيس الأسد الذي حذر من خطورة بقاء الأوضاع على ما هى عليه كما أنه دعا إيطاليا والدول الأوروبية "المتفهمة لقضايانا" فى ايجاد حلول ناجعة لقضايا المنطقة. كما أشار الرئيس الأسد إلى أنه شرح لضيفه أسباب تعذر تحقيق السلام "غياب الشريك من الجانب الاسرائيلى" موضحا ان الحكومة الاسرائيلية الحالية لا يمكن اعتمادها كشريك طالما انها تقابل دعوات السلام بمزيد من الاستيطان والتهويد وانتهاك الاماكن المقدسة. من جهته قال الرئيس نابوليتانو إن إيطاليا تثمن كثيراً موقف سورية ضمن المنطقة وأضاف: "إننا نعول كثيراً على إسهام سورية في حل تفاوضي للمشكلة النووية الإيرانية" وقال الرئيس الإيطالي إن أوروبا تريد حلاً تفاوضياً بأسرع وقت ممكن إلى أن تتوضح المواقف المختلفة المقترحة في هذا المجال.